الإعلام الإيطالى يعبر عن انبهاره بروعة حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوى
انطلقت الدورة الـ24 من الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين يوم الجمعة بحفل افتتاح بديع ومُذهِل لاقى إشادة واسعة في وسائل الإعلام الإيطالية.
و حسبما أفادت وكالة أنباء “ تاس” الروسية ، شارك في حفل الافتتاح، الذي أُقيم في نفس استاد "عش الطائر" الذي استضاف افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2008، حوالي 3 آلاف من المؤدين للعروض، أي حوالي خمس العدد المشارك في أولمبياد 2008.
وحظي الحدث الذي استمر ساعتين بتغطية على الصفحات الأولى في معظم الصحف الإيطالية، حيث وصف قسم خاص مخصص لدورة الألعاب بصحيفة ((لا ريبوبليكا)) الحفل بأنه "مُذهِل"، ووصفت قناة ((يوروسبورت)) الرياضية الحفل بأنه "فاق التوقعات".
وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيطالية الرسمية ((راي)) إن الحفل كان "حدثا ينتظره العالم".
سلطت التغطية الإخبارية الضوء على التصميم البارع والدقيق للرقصات التي قُدمت في الحفل وكذا المؤثرات البصرية المذهلة التي اُستخدمت خلاله، ومن بينها لافتات على شكل رقاقة ثلج تحمل أسماء الدول والمناطق المشاركة وضعها مقدمو العروض على أرضية اُستخدمت في إضائتها تقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي).
وأشارت العديد من وسائل الإعلام الإيطالية إلى ما وصفته صحيفة ((كورييري ديلا سيرا)) اليومية في ميلانو بالزي الرسمي "الأنيق" للفريق الإيطالي. فقد دخل 118 رياضيا وأعضاء آخرون بفريق إيطاليا إلى الاستاد مرتدين معاطف خضراء وبيضاء وحمراء، مطابقة لألوان علم البلاد.
وصل الرياضيون الإيطاليون إلى بكين وتحدوهم آمال كبيرة بعد أن حقق فريقهم نتائج قياسية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بطوكيو في العام الماضي. فهناك فازوا بأربعين ميدالية، عشر منها ذهبية.
جدير بالذكر أن جميع الفائزين الثلاثة بميداليات ذهبية لإيطاليا في دورة الألعاب الشتوية لعام 2018 في كوريا الجنوبية سيشاركون في المنافسات ببكين.
وبدوره ذكر جورجيو باسيني، الصحفي الذي حضر سبع ألعاب أولمبية لصحيفة ((توتو سبورت))، وهي صحيفة رياضية إيطالية رائدة، أن مراسم الافتتاح تعد بمثابة "التوقيع" لهذا الحدث.
وأضاف أن "الأولمبياد حدث متعدد الرياضات يشمل العديد من التخصصات، بعضها غير معروف".
وصرح باسيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الحفل هو "نوع من لمحة عن هذا العالم. ويهدف إلى توجيه رسالة مفادها أن الألعاب تجمع العالم معا - ليس فقط البلدان ولكن أيضا الرياضيين، الذين لولا الأولمبياد لما عرفوا بعضهم البعض أبدا".
وذكر "إننا نشهد دورتين أولمبيتين تفصل بينهما بضعة أشهر فقط"، موضحا بقوله "دورة الألعاب الأولمبية (الصيفية) بطوكيو، التي أقيمت بعد عام من الموعد المقرر بسبب الجائحة، والآن تقام دورة الألعاب في بكين كما كان مقررا في الأصل".