ليلى.. قصة فتاة عشرينية تعطي درسًا للتمسك بالأمل للتغلب على السرطان
تزداد الأمور سوءً كلما تجاهلنا العلاج، ولعل مرض السرطان هو أكثر ما يصطلح أن نطلق عليه هذا التعبير، فالاكتشاف المبكر له، يؤدي إلى تجنب عدد كبير من الأزمات التي يمكن أن تنتج عند اكتشافه في مراحل متأخرة، وفي القصة التي معنا اليوم، ونشرها موقع «dailymail» خير دليل على ذلك.
قصة ليلى مع سرطان الغدرة الدرقية:
ليلى فيليبس، فتاة في أوائل العشرينات، وبالتحديد في الثاني والعشرين من عمرها، لاحظت وجود شيء بحجم الكرة الصغيرة أسفل رقبتها، فاعتقدت أنه فيروس النكاف، وأنها يمكن أن تشفى منه بسهولة حتى وإن لم تحصل على علاج، لأن العدوى منتشرة في الجامعة التي تدرس بها.
تم تشخيص الطالبة فيليبس، بسرطان الغدة الدرقية الحليمي قبل عامين أثناء دراستها في سوانسي، وذلك بعد إصرار الأم على إجراء فحوص لها لأنها لم تقتنع برواية الأبنة حول انتشار الفيروس بين دفعتها، وربما أرادت الأم أن تطمئن أكثر.
ولكن بعد أسابيع، عندما عادت إلى منزلها في مدينة باث للاحتفال بعيد الميلاد، ذهبت لرؤية طبيبها العام بناءً على إصرار والدتها، وأكد لها الأطباء أن هناك فرصة ضئيلة لأن يكون الورم سرطانيًا، ولكن بعد إزالة الكتلة واختبارها، أُبلغت بأنها مصابة بسرطان الغدة الدرقية.
بعد العلاج الإشعاعي، أصبحت ليلى خالية من السرطان ولحسن الحظ تشارك قصتها لرفع مستوى الوعي حول العلامات التحذيرية الخمس الرئيسية للسرطان لدى الشباب أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وفقًا لبحث جديد من «Teenage Cancer».
تذكرت ليلى عندما لاحظت أعراضها لأول مرة، وقالت لـ «FEMAIL»: «كنت أستعد لقضاء ليلة في الخارج مع أصدقائي في الجامعة كنا نذهب إلى النادي، كنت أرتدي قلادة عندما شعرت بوجود كتلة في رقبتي، واعتقدت أنها كانت غريبة بعض الشيء، لكن كان لدينا نكاف يدور حول قاعات الجامعة، لذلك اعتقدت أنه كذلك».
شعرت أن الكتلة ضخمة وربما أصغر قليلاً من كرة الجولف لقد نسيت ذلك نوعًا ما ولكن عندما لم يتطور إلى نكاف بدأت أشعر بالقلق، كان مرئيًا، وإذا نظرت إلى الأعلى وابتلعت في المرآة، يمكنني أن أراها تتحرك لأعلى ولأسفل.
بعد أسابيع قليلة، عادت ليلى إلى المنزل في عيد الميلاد، وأصرت والدتها على أن يفحصها الطبيب العام الذي أحالها إلى المستشفى لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وأخذ عينة.
ثم أزيلت الورم واختبارها في يونيو 2020، موضحة: «كان على الذهاب إلى المستشفى لإجراء العملية بمفردي لأننا كنا في منتصف الوباء، ربما كان من الصعب على أمي وأبي عدم تواجدهما هناك، وشعروا بالعجز الشديد لكنها مرت بسلام».