وزير الخارجية الإيطالى ونظيره الفرنسى يبحثان الأزمة فى أوكرانيا ومالى
أجري وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، مباحثات هاتفية طويلة ومثمرة مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، ناقشا فيها تطورات الأوضاع الثنائية وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وركزت المباحثات، بحسب وزارة الخارجية الإيطالية، على وجه الخصوص، على التطورات الأخيرة على الحدود الروسية الأوكرانية وفي شرق أوكرانيا، حيث جدد الوزيران تأكيدهما على دعمهما لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها الكاملة، مع الالتزام بمواصلة مسار الحوار مع روسيا، والحفاظ على الجبهة الأوروبية موحدة في تحديد رد مشترك "رادع" تكون له وظيفة فعالة ومستدامة، وذلك بحسب وكالة نوفا الإيطالية.
وأعرب دي مايو عن أمله في رد إيجابي من موسكو على استعداد الحلفاء لبدء مواجهة جادة وملموسة لحل الأزمة، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة العمل على تجنب دوامة تصعيدية من شأنها أن تقلل من أي مبادرة سياسية ودبلوماسية.
من جهة أخرى، ناقش دي مايو ولودريان بإيجاز آخر التطورات في مالي، واتفقا على الحفاظ على التنسيق الوثيق أيضًا مع الإشارة إلى الالتزام المشترك في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، أن التفاهم بين إيطاليا وفرنسا في الشأن الليبي متين، مشيرًا إلى أن بلاده نشطة في ليبيا نظرًا لأهميتها لأمن أوروبا بأسرها.
وردًا على سؤال لصحيفة "البيريوديكو" الإسبانية، حول ما إذا تم بالفعل تجاوز التنافس بين روما وباريس بشأن ليبيا، قال دي مايو إنه "في السنوات الأخيرة، كنا في طليعة الدول الداعمة لعملية برلين تحت رعاية الأمم المتحدة. إنه التزام بدأ يؤتي ثماره مع اتفاق وقف إطلاق النار وانطلاق الحوار الليبي الداخلي، الذي أسفر عن تشكيل سلطة تنفيذية جديدة موحدة وانتقالية في ضوء الانتخابات التي التزم الليبيون بتنظيمها في ديسمبر المقبل".
وأشار رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى أنه "عبر هذا الجهد، أصبح التنسيق مع الشركاء الآخرين ضروريًا أكثر من أي وقت مضى، ويمكنني أن أؤكد أن التفاهم مع فرنسا متين، كما أكدت مؤخرًا في الزيارة المشتركة إلى ليبيا مع الوزيرين الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس في مارس الماضي".