كيف تختلف لقاحات أوميكرون عن السلالات الأخرى من كورونا؟
فاجأتنا ظهور متغيرات جديدة لفيروس كورونا علي التوالي وفي حين أن بعض المتغيرات في الماضي مثل دلتا أثبتت أنها قاتلة ومهددة للحياة، فإن أحدث متغير لكورونا أوميكرون الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا ظهر أن له عدوى خفيفة للغاية إلا أن معدل العدوى المرتفع أصبح مصدرًا للقلق.
أثارت التقارير الأولية عن السلالة الفيروسية الجديدة قلق مسؤولي الصحة حول العالم، بالنظر إلى أن أوميكرون الذي يحتوي على أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك، فمن المعتقد أنه قد يفلت من المناعة التي يسببها اللقاح وفقا لموقع ttimes of India
لقاحات اوميكرون مقابل اللقاح الأصلي للفيروس
تم تطوير اللقاحات الخاصة بأوميكرون لاستهداف متغير أوميكرون على وجه التحديد وفي الآونة الأخيرة أعلنت شركتا الأدوية العملاقتان Pfizer BioNtech و Moderna عن بدء تجارب إكلينيكية للقاحات خاصة بأوميكرون؛ ويستخدم اللقاحين اللذان لا يزالان تحت التجريب نفس تقنية mRNA التي تستخدمها لقاحات COVID-19 الأخرى.
مع ذلك، نظرًا لأن متغير أوميكرون يحتوي على ما لا يقل عن 50 طفرة تميزه عن أقدم سلالة SARS-CoV-2 ، يُعتقد أن اللقاح الخاص بالمتغير يختلف قليلاً عن اللقاحات الأصلية.
طريقة عمل لقاح أوميكرون الجديد
يطلق اللقاح الجديد استجابة مناعية عن طريق تنشيط الخلايا لمحاربة مسببات الأمراض الفتاكة و هذه التعليمات للخلايا لصنع بروتين أو قطعة من بروتين سبايك لفيروس كورونا هي ما تنتج استجابة مناعية في الجسم.
فاعلية لقاح أوميكرون الجديد
مع بداية موجة Omicron، سلط الأطباء والمهنيون الطبيون الضوء على قدرة المتغير الجديد على تفادي مناعة اللقاح وأثار هذا بعد ذلك مناقشات حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى تطوير لقاحات خاصة بالمتغيرات أم لا.
وفقًا لدراسة حديثة أجراها المجلس الهندي للبحوث الطبية (ICMR) ، فقد وجد أن الأجسام المضادة من عدوى أوميكرون يمكن أن تمنع العدوى من سلالات أخرى بما في ذلك دلتا ، وهذا هو السبب في أن مسؤولي الصحة أكدوا على الحاجة إلى لقاح خاص بأوميكرون.
في المقابل، قام العديد من العلماء والخبراء بتقديم فكرة مختلفة تمامًا، تشير لكون إبتكار اللقاحات مضيعة للوقت والجهد؛ ويزعمون أنه بالنظر إلى ظهور عينات وسلالات جديدة من الفيروس مرارًا وتكرارًا ، فمن الصعب للغاية مواكبة ذلك وبحلول الوقت الذي يتم فيه إطلاق اللقاح بالفعل ، قد يكون الأوان قد فات بالفعل ، بمعنى أن معدل الإصابة ربما تكون قد تلاشت بعد التوصل للقاح.