تصريحات الرئيس السيسي حول دعم مصر لأمن واستقرار الخليج تتصدر اهتمامات الصحف
اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بعدد من الموضوعات أهمها تصريحات الرئيس السيسي خلال استقباله محمد جاسم الصقر، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت حول العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين، وموقف مصر الثابت من دعم أمن واستقرار منطقة الخليج.
فمن جانبها قالت صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "مصر تدعم أمن واستقرار الخليج .. السيسي: تعزيز حركة التجارة والمشروعات الاستثمارية مع الكويت"
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ما يجمع بين مصر والكويت علاقات تاريخية راسخة على جميع الأصعدة، وموقف مصر الثابت من دعم أمن واستقرار الكويت وكل منطقة الخليج، والذي يعد جزءًا من أمن مصر القومي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، أمس، محمد جاسم الصقر، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت، بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسي طلب خلال اللقاء نقل تحياته إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولى العهد.
كما أكد الرئيس السيسي الدعم الكامل لتعزيز حركة التجارة البينية والمشروعات الاستثمارية المشتركة، في جميع المجالات التنموية بما يحقق المصالح المشتركة، مشيرًا إلى حرص الحكومة على التواصل المنتظم مع المستثمرين الكويتيين لدعم أنشطتهم في مصر، وتذليل أية عقبات قد تواجههم.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل دعم مجلس الأعمال المصري- الكويتي لدوره المهم في زيادة التواصل والتفاعل بين رجال الأعمال في البلدين، واستعراض فرص الاستثمار المتاحة وبحث المشروعات المشتركة الجديدة، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة النظيفة وتحلية المياه، فضلًا عن التوافق بشأن ضرورة الاستمرار في دورية انعقاد اللجنة المشتركة بين الجانبين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
ومن جانبه، نقل محمد جاسم الصقر إلى الرئيس السيسي تحيات الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد مشعل الصباح، مؤكدا قوة وخصوصية العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، وثمن دور مصر المحوري بالمنطقة، وما تمثله من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي، فضلاً عن النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها مصر بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية، منذ بدء عملية الإصلاح الاقتصادي وتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، مما أحدث نقلة نوعية لافتة في جميع نواحي الحياة، وهو ما انعكس على حرص رجال الأعمال الكويتيين على زيادة استثماراتهم في مصر، في ضوء ما يلمسونه من تطور كبير وجاد في مناخ الاستثمار في مصر.
أما صحيفة "الأخبار" فقالت تحت عنوان :"السيسي: تعزيز نفاذ الصادرات للأسواق الخارجية وتذليل المعوقات اللوجستية تشجيع إنشاء المجمعات الصناعية ومساندة شباب المستثمرين وتوفير فرص العمل".
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاستمرار في تشجيع إنشاء المجمعات الصناعية على مستوى الجمهورية، فضلاً عن العمل على الاستفادة منها في دعم شباب المستثمرين في مجال الصناعات المتوسطة والصغيرة، وكذلك لتوفير المزيد من فرص العمل وتعزيز عملية تعميق الإنتاج المحلي، كما طالب الرئيس السيسي بإتاحة برامج تمويلية ميسرة لتوفير الآلات والمعدات اللازمة للمستثمرين، إلى جانب مراعاة المقومات والإمكانات والمميزات التنافسية للمحافظات المختلفة، فضلاً عن الفرص الاستثمارية المتوافرة واحتياجات المناطق المقام بها المجمعات الصناعية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول «متابعة جهود وزارة التجارة والصناعة لتعميق التصنيع المحلي، وتنمية الصادرات».
وجه الرئيس السيسي بتوفير كافة سبل الدعم لتنمية الصادرات المصرية وتعزيز نفاذها إلى مختلف الأسواق الخارجية، خاصة من خلال تذليل المعوقات اللوجستية ودعم عملية شحن ونقل تلك الصادرات، وكذا إنشاء مراكز تجارية دائمة ومخازن للبضائع خاصة في الدول الإفريقية.
وذكر المتحدث الرسمي أن نيفين جامع عرضت الموقف التنفيذي لاستكمال منظومة المجتمعات الصناعية بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية من أعمال إنشاء وتخصيص وتشغيل، فضلاً عن جهود متابعة تنفيذ الأنشطة المستهدفة بتلك المجمعات.
كما تم استعراض جهود الوزارة لدعم وتنمية الصادرات، حيث شهد عام 2021 ارتفاع قيمة الصادرات المصرية غير البترولية لتسجل حوالي 32.3 مليار دولار، وبمعدل نمو بلغ نحو 27% عن عام 2020، خاصة في قطاعات المنتجات الكيماوية والأسمدة والمنتجات الجلدية والملابس الجاهزة والمنسوجات والصناعات الطبية والغذائية ومواد البناء.
فيما قالت صحيفة الجمهورية تحت عنوان "شهادة ثقة عالمية جديدة للاقتصاد المصري المستثمرون الأجانب يدعمون انضمام مصر لمؤشر «جى بى مورجان».. رفع ثقة المؤسسات المالية الدولية وخفض تكلفة الدين.. ضخ استثمارات إضافية جديدة بسوق الأوراق المالية الحكومية".
وأكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن نجاح السياسات الاقتصادية والمالية للدولة المصرية وتحقيقها للمستهدفات التنموية، ساهم بعودة انضمام مصر لمؤشر «جي بي مورجان» بعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات، وهي الخطوة التي تسهم في جذب عدد أكبر من المستثمرين الأجانب، وضخ استثمارات إضافية جديدة داخل سوق الأوراق المالية الحكومية من أذون وسندات خزانة.
وأشار المركز أن ذلك يتيح للصناديق الاستثمارية الكبرى الاستثمار في أدوات الدين المصرية بالعملة المحلية، ومن ثم رفع كفاءة إدارة الدين وخفض تكلفته، بما ينعكس بشكل إيجابي على دعم حزمة الإجراءات التي تتخذها الدولة للإصلاحات الاقتصادية.
جاء ذلك في التقرير، الذي نشره المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، الذي تضمن «إنفوجراف» يسلط الضوء على انضمام مصر لمؤشر «جي بي مورجان» بدعم من ثقة المستثمرين الأجانب في قوة الاقتصاد المصري، وهو مايعد بمثابة شهادة ثقة جديدة من العالم.
أوضح التقرير أن «جي بي مورجان» هي شركة عالمية رائدة في مجال الخدمات المالية، تقدم حلولا لأهم الشركات والحكومات والمؤسسات حول العالم في أكثر من 100 دولة، وتم إصدار مؤشر سندات جي بي مورجان للأسواق الناشئة (EMBI) في أوائل التسعينيات ليصبح المؤشر الأكثر انتشاراً من نوعه.
وأظهر التقرير أن مصر واحدة من دولتين فقط بالشرق الأوسط وإفريقيا منضمة لمؤشر جي. بي. مورجان للسندات الحكومية بالأسواق الناشئة، بينما أوضح أن 90% من المستثمرين الأجانب الذين شملهم استطلاع الرأي أيدوا دخول مصر للمؤشر بما يعد شهادة ثقة جديدة من المستثمرين الأجانب في صلابة الاقتصاد المصري.