الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية فى تيجراى
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى وقف الأعمال العدائية في أثيوبيا والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأمين العام للصحفيين بمقر الأمم المتحدة، وذلك قبل ساعات من مغادرته نيويورك متوجهًا لبكين لحضور افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية، الجمعة المقبلة.
وسبق وأصدر "جوتيريش"، بيانًا، بشأن إثيوبيا في 19 (يناير) المنصرم، قال فيه إنه أجرى "محادثة هاتفية" مع الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي، أولوسيجون أوباسانجو، "لتبادل وجهات النظر معه بشأن الصراع في إثيوبيا بعد إعلانه آخر زيارة إلى أديس أبابا وميكيلي، عاصمة ولاية تيجراي الإقليمية ".
وقال إنه "مسرور لأنه بعد أكثر من عام من النزاع المسلح الذي أثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء إثيوبيا وبقية المنطقة، هناك الآن جهد واضح لتحقيق السلام".
ومع ذلك، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس منذ ذلك الحين، وواصل المسؤولون الإثيوبيون إنكار وجود محادثات لإنهاء الأعمال العدائية.
وجاءت الدعوة اليوم على خلفية تقييم جديد للأمن الغذائي، أصدره اليوم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كشف أن "ما يقرب من 40 في المائة من سكان تيجراي يعانون من نقص حاد في الغذاء، بعد 15 شهرًا من الصراع، وفي الوقت نفسه، في جميع المناطق الثلاث المتضررة من النزاع في الشمال، هناك أكثر من 9 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية إنسانية، وهو أعلى رقم حتى الآن ".
وفي بيانه الجديد، شدد "جوتيريش" على أن إنهاء الأعمال العدائية وتسهيل الوصول إلى الإمدادات الإنسانية من الإجراءات التي "ستمهد الطريق لحوار وطني شامل تشتد الحاجة إليه يشارك فيه جميع الإثيوبيين".
يأتي هذا فيما حذرت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة في بيان لها من كارثة إنسانية في أثيوبيا بحلول مارس المقبل، وفقًا لما نقلته صحيفة أديس ستاندرد الأثيوبية.
تسببت ثلاثة مواسم مطيرة متتالية في حدوث جفاف حاد في مناطق الأراضي المنخفضة في إثيوبيا في عفر وأوروميا والمناطق الصومالية، مما أدى إلى تجفيف آبار المياه، ومن ثم نفوق الماشية والمحاصيل ودفع المئات من السكان وآلاف الأطفال وعائلاتهم على حافة الهاوية.
وقال جيانفرانكو روتيجليانو، ممثل اليونيسف في إثيوبيا: "إن تأثير الجفاف مدمر، ويكافح الأطفال وأسرهم من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب فقدان سبل العيش والماشية، ومن المتوقع أن يحتاج أكثر من 6.8 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية عاجلة بحلول منتصف مارس 2022، كما نشهد نزوحًا كبيرًا من المناطق المتضررة".