«الفاو» تتوقع أن يواصل التوسع الحضرى زيادة الطلب على الأغذية
توقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، أن يواصل التوسع الحضري والديناميكيات السكانية زيادة الطلب على الأغذية، وتقود إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا هذه التغييرات، بالإضافة إلى النمو السكاني، تتسم عوامل أخرى مرتبطة بمواعع مختلفة بأهمية أيضًا مثل «الشيخوخة في المناطق الريفية والبلدان المرتفعة الدخل».
وأضافت المنظمة في تقرير لها، أن هناك جوانب اجتماعية أخرى تتغير مثل الموقع والتوازنات بين الجنسين، نتيجة الهجرة الداخلية والدولية.
ويشير تقرير الأمم المتحدة بشأن التوجهات الكاسحة التي تؤثر على المجتمعات والاقتصادات العالمية إلى أن حصة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية سترتفع من نسبة 67% إلى نسبة 83% بين العامين 2018 - 2050 في العالم.
وتنطوي هذه الديناميكيات السكانية على تداعيات مترابطة على النظم الزراعية والغذائية بسبب الصلة الوثيقة القائمة بين النمو السكاني وتغيير التركيبة والتوسع الحضري والطلب على الأغذية، ويعتبر التوسع الحضري تحدياً بالنسبة إلى الأغذية والزراعة مثلا من خلال التعدي على الأراضي الخصبة، بالإضافة إلى ذلك، يطرح نمو الفئات العمرية اليافعة، لا سيما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، هواجس جدية بشأن فرص العمل ومخاطر تدهور نوعية الوظائف «الأجور والاستغلال والسلامة»، داخل النظم الزراعية والغذائية وخارجها.
ولا يحقق النمو الاقتصادي والتحول الهيكلي واستقرار الاقتصاد الكلي دائما النتائج المتوقعة التي تؤدي إلى تحويل اقتصادي شامل للمجتمعات، ويرتبط تحويل النظم الزراعية والغذائية عن كثب بالتحويل الهيكلي للنظم الاجتماعية والاقتصادية ككل واستقرارها على مستوى الاقتصاد الكلي.
ويشكل النمو الاقتصادي والتحول الهيكلي على مستوى الاقتصاد ككل حصيلة عمليات تحويل الأغذية والزراعة ومحركاها، وقد أشار البنك الدولي إلى أن النمو الاقتصادي الأقوى مثل محركا مهما للحد من الفقر، وإلى أن الحد من الفقر لا يتحقق في المقابل إلا بعد تقاسم مكاسب النمو الاقنصادي بين الفئات الاجتماعية كافة.
وما زالت إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مثلا تنتظر تحويلا اقتصاديا جوهريًا على الرغم من ارتفاع النمو الاقتصادي.