«حالات شاذة».. إلى أين وصلت أزمة «بيجاسوس للتجسس» فى إسرائيل؟
كشفت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة في قضية اتهامها باستخدام برنامج "بيجاسوس" للتجسس في عمليات اختراق هواتف الإسرائيليين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن التحقيقات التي جرت في استخدامها لبرنامج "بيجاسوس" توصلت إلى نتائج إضافية غيرت الوضع في بعض النواحي الخاصة بالتحقيقات، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
شرطة إسرائيل تستخدم برنامج تجسس
وتابعت الشرطة الإسرائيلية: "بعد أن أصبح واضحًا أنه تم بالفعل اكتشاف حالات شاذة في استخدام البرنامج عبر اختراق هواتف الإسرائيليين، تم تشكيل فريق من قبل المدعى العام للتحقيق في الأمر".
في السياق ذاته، وجه أفيحاي ماندلبليت المدعى العام الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بتعيين فريق للتحقيق في تنصت الشرطة الإسرائيلية على المكالمات الهاتفية عبر برنامج "بيجاسوس" للتجسس.
تشكيل لجنة تحقيق في اتهامات الشرطة
وجاء تشكيل اللجنة الإسرائيلي للتحقيق في الاتهامات الموجهة للشرطة برئاسة أميت ميري نائب المدعى العام للقانون الجنائي، وعضوية إيال داجان رئيس سابق لمباحث جهاز الأمن العام "الشاباك"، وتسافر كاتس رئيس سابق لشعبة التكنولوجيا في الجهاز ذاته.
ومن المقرر أن تفحص لجنة التحقيق الأدوات الموجودة لدى الشرطة الإسرائيلية، والتي تتيح لها التنصت على المكالمات الهاتفية عن طريق الاتصال في أجهزة الكمبيوتر، وكيفية عملها ومدى امتثالها للصلاحيات الممنوحة لها.
ويشمل عملة لجنة التحقيق الإسرائيلية الحاجة إلى اتخاذ خطوات لمنع انتهاكات الشرطة السلطات بموجب القانون، فيما أشار ماندلبليت إلى أنه في حال تم اكتشاف شبهات عبر سلوك غير لائق يثير الاشتباه في ارتكاب جريمة جنائية، فسيتم تحويل الأمر إلى السلطات المختصة.
توجيهات للشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع لجنة التحقيق
في السياق ذاته، أوضح جهاز الشرطة الإسرائيلي إن رئيس شعبة التحقيقات والمخابرات سيوجه جميع ضباط الشرطة للتعاون الكامل، كما هو متوقع ومطلوب، بالتعاون مع فريق التحقيق، والمثول أمامه وتقديم إجابات واضحة على كل الأسئلة، وكذلك تقديم أي وثيقة أو معلومات مطلوبة، والسماح بالوصول إلى الأنظمة المعلومات، وتقديم المعلومات الفنية حول الوسائل المتاحة لشرطة إسرائيل.
وكشفت تقرير إسرائيلي، خلال شهر يناير الماضي، أن جهاز الشرطة استخدم برامج تعقب الهواتف لمراقبة قادة التظاهرات، التي اندلعت ضد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، خلال عام 2020.
وجاء في التحقيقات الأولية أن تلك التقارير صحيحة، وأن جهاز الشرطة الإسرائيلية استخدم برامج تجسس وتعقب لهواتف الإسرائيليين، وهو ما أكده ماندلبليت، لكنه أشار إلى أن ذلك كان وفق القانون، وليس بانتهاك له.