من روائع الادب العالمى
عجوز عند الجسر.. قصة إرنست هيمنجواى عن المسن والعنزتين وأفراخ الحمام
عجوز عند الجسر
هى واحدة من القصص البديعة للكاتب الأمريكى إرنست هيمنجواي، والتى يتحدث فيها عن الحرب الأهلية التى دارت بين الفاشيون الاسبان الذين تمردوا على النظام الجمهورى عام 1936.
صور هيمنجواى مأساة الحرب من خلال رجل طاعن فى السن فى من قريته حتى وصل الجسر لكنه لم يستطع العبور.
تفاصيل القصة
فى قصة عجوز عند الجسر مال هيمنجواى إلى البساطة أكثر من التعقيد المعتاد فى كتاباته، من حيث اسلوب الكتابة وطريقة السرد، حيث كانت القصة عبارة عن مشهد لطيف بين جندى أسباني، ورجل عجوز يجلس فوق الجسر يحيط به الغبار من كل جانب. دنا الجندى من العجوز وطلب منه الرحيل خشيه ان يتقدم الفاشيون نحو الجنود فتحدث المصيبة ويفقد العجوز حياته، غير أن العجوز أخبر الجندى أنه مشى أكثر من اثنا عشر كيلو مترا ولن يقدر على إكمال السير. فسأله الجندى ماذا تعمل؟ فقال العجوز أنا راعى، ولما سأله أى نوع من الماشية ترعى؟ قال العجوز: عنزتين وقطه وعشر حمامات. كان الرجل مهموما ليس لوضعه بل لأنه ترك رعيته. إلا أنه قال بعد تنهيدة: القطة تستطيع تدبير أمرها، فسأله الجندى هل تركت باب القفص مفتوحا للحمام . فقال العجوز: نعم. تنهد مرة أخرى لأن الحمام ستطير والقطهة تستطيع تدبير أمرها ولكنه حزن لحال العنزتين.
الهدف من القصة
تذكرنا قصة عجوز عند الجسر لهيمنجواى بالحديث الشريف كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. العجوز لا يخشى على حياته من الموت المحقق بوقوفه على الجسر بين المتمردين والجنود بينما ظل يفكر فى العنزتين والحمام والقطة، ربما أراد هيمنجواى أن يقول إن ارتباط الإنسان بالحيوان أو الطير قد يفوق حبه لذاته وان الصراع الدائر على السلطة لا يستحق كل هذا العناء الذى يخوضه الكثيرين والذى يودى بحياة الكثيرين . تميز هيمنجواى فى قصة عجوز على الجسر باستخدام أسلوب سلس وبسيط ناقش من خلاله قضية كبرى ومهمه من خلال مفردات بسيطة ورجل بسيط فقد عنزتين وقطه وحمائم . هم كل ما كان يملكه من حطام الدنيا والعجيب أنه كان سعيدا.