الرئيس الجزائري يتلقى دعوة من نظيره الفرنسي لحضور القمة الإفريقية الأوروبية
أعلنت صحف محلية جزائرية، اليوم السبت، أن الرئيس عبدالمجيد تبون، تلقى مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطرق فيها الطرفان إلى العلاقات الثنائية التي تربط البلدين في الوقت الحالي.
وقالت الرئاسة الجزائرية، إنه خلال المكالمة جدّد الرئيس الفرنسي الدعوة، للرئيس تبون، لحضور القمة الإفريقية الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضافت الرئاسة الجزائرية، أنه أيضًا بحث الرئيسان، خلال هذا الاتصال، آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين.
هذا، ويرى العديد من الخبراء أن هذه المكالمة تأتي للتأكيد على عمق العلاقات الجزائرية الفرنسية خاصة بعد ما مرت به البلدين من فتور خلال المرحلة الماضية.
وبحسب الخبراء، فإن مشاركة الجزائر في القمة الإفريقية الأوروبية يأتي في ظل التحديات التي تمر بها منطقة شمال إفريقيا خاصة في ظل تنامي ظهور عصابات داعش الإرهابية.
وشدد الخبراء على أن هذه القمة سوف تناقش العديد من التحديات التي تواجه إفريقيا ومنها دول الساحل التي تعمل جاهدة على دحر التنظيمات الإرهابية.
والأسبوع الماضي استقبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، سفير الجزائر بفرنسا محمد عنتر داوود، قبل عودته لمواصلة أداء مهامه بباريس.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها بباريس مطلع أكتوبر الماضي للتشاور على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أثارت حفيظة السلطات العليا للبلاد بالجزائر.
وكان ماكرون قد شكك من خلال تصريحاته في تاريخ وجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي وذلك خلال استقباله مجموعة من أحفاد الحركى -الداعمين للاستعمار الفرنسي للجزائر.
وأصدرت الرئاسة الفرنسية بعدها بيانات أكدت فيه احترام ماكرون للأمة الجزائرية وتاريخ البلاد، عقب تصريحات تبون الغاضبة مما جاء به محتوى ما قاله ماكرون في تصريحاته الإعلامية الأخيرة .
وأغلقت الجزائر على خلفية ذلك، مجالها الجوي في وجه الطيران العسكري الفرنسي احتجاجًا على ذلك، كما تداولت تقارير إعلامية محلية بالجزائر تجميد العلاقات الدبلوماسية الجزائرية -الفرنسية إلى أجل غير مسمى.