مستقبل وطن للدرسات يستعرض تطورات قطاع الشرطة
احتفالاً بعيد الشرطة المصرية وتوثيقاً لجهودها ودورها الوطني، أصدر مركز مستقبل وطن الدراسات السياسية والاستراتيجية برئاسة النائب محمد الجارحي، الأمين العام المساعد وأمين شباب الجمهورية بالحزب، دراسة حول: تحسُّن مُؤشِّرات الأَمْن الداخليّ فِي مِصر 2021م، (الملامح وَجهُود الشُّرْطَة المِصْريَّة والإنجاز المُحقق)
وقال المركز في تقريرة إن قطاع الداخلية في مصر شهد تطورات مهمة على مختلف الأصعدة لتواكب ما تشهده البلاد من تطورات اقتصادية وهو ما انعكس بشكل ملحوظ علي تحسن مؤشرات الأمن الداخلي في مصر خلال عام 2021.
وتناول التقرير عرضا لمؤشرات تحسن الأمن الداخلي المصري، والجهود المبذولة من قبل وزارة الداخليَّة لِمُواكبة ما تشهده مِصْر مِن تَطَوُّرٍ، وَإِعلاء قِيم حقُوق الإنسانِ وَتَقديم خدمات مُميزة لِلمُواطنين.
وعرض التقرير الجهود التي بذلتها الداخلية من أجل تحقيق الأمن والأمان المجتمعي ، وأوضح التقرير أن جِهَاز الشُّرْطَة هُوَ الجِهَازُ المَنوط بِحفظ الأَمْن وَالنِّظَام وَحماية الأموال وَالأعراض وَأرواح المُواطنين، وَله هدفان رَئِيسان، الأول هُوَ مَنْعُ الجريمةِ مِن خِلال توجيهِ ضربات استباقيَّة لِبثِّ رُوحِ الطمأنينةِ لَدَى المُواطنين، وَالثاني هُوَ ضبطُ مُرتكبيها حال وقوعها، وَتقديمهم لِلعدالةِ لِتحقيقِ القِصَاص العادِل.
وأشار التقرير الي التطور الذي حدث في الشرطة، مؤكدا أن هناك تَطَوُّرًا هائِلًا داخل وزارة الداخلية، وَاستطاع تحقيقَ العديد مِن الإنجازات، مِن خِلال تبني استراتيجيَّة مُتكاملة هدفُها الرَّئِيسُي هُوَ تَحقيقُ الأَمْن لِلمواطن المِصْري وَحفظ حقُوقِهِ.
وَفيما يلي عرضٌ لأهمِّ مَا شَهِدَه قِطَاع الشُّرْطَة المِصْريَّة مِن تَطَوُّرٍ وَجهُودٍ:
1) تَطَوُّر فِي الأَمْن المَعلُوماتيّ:
وَذَلِكَ لِمواكبةِ توسُّع استخدامِ الإنترنت بينَ المُواطنين، وَظهور مَا يُعرَف بِالجرائم الإلكترونيَّة؛ حيث تمَّ إنشاءُ إدارة جرائِم الحاسبات وَشبكات المَعلُومات سنة 2002 فِي خُطوةٍ استباقيَّة وَنظرة مُستقبليَّة لِوزارة الداخليَّة؛ حيث تلقت أجهزة الأَمْن 7 بلاغات فقط لَدَى إنشاء هذه الإدارة، وَفِي عام 2016 تجاوز عدد البلاغات 7 آلاف بلاغ، كَمَا توسَّعَت الداخليَّةُ فِي إنشاء المقارّ الخاصَّة بِتلقي بلاغات جرائِم الإنترنت عَلَى مُستَوى الجُمْهُوريَّة، مَعَ إتاحةِ تقديم البلاغات عبر أقسام الشُّرْطَة، وَمِن خِلال الاتِّصال التليفونيّ.
2) التَّواجد الشُّرطيّ فِي الشَّوارع المِصْريَّة:
ففي ظلِّ تَحقيق مَنظُومة أَمْنيَّة مُتكاملة الخدمات، وَفِي ظلِّ توجُّه الدَّوْلَة المِصْريَّة بِمواكبة أَحدَث التُّكْنولُوجيَّات الَّتِى تتطلبها المرحلة الَّتِي تعيشُها مِصْر، فقد أصبحَتْ سيَّارات الشُّرْطَة مُزوَّدة بِأَحدَث التقنيات، الَّتِي تساعدُ عناصر الشُّرْطَة فِي الكشفِ عَن كثيرٍ مِن الجرائم؛ حيث أطلقَت الشُّرْطَة المِصْريَّة سيَّارات مُتنقلة لِلتَّحقيقات وَتلقى البلاغات مِن المواطنين في أي وقتٍ وَمكانٍ، ممن يتعرضون لأي تهديدٍ، وَتقوم تلكَ السيَّارات المُجهَّزة، بِاستقبالِ المواطنين داخل السيَّارة المَوجُود بها مَجمُوعة مِن المقاعد؛ ليتمَّ تحريرُ أي مَحضرٍ، كَمَا لو كانَ المُواطن داخلَ قسم الشُّرْطَة، خاصَّة أنَّ السيَّارةَ بِها جِهَاز كمبيوتر يضمُّ قاعدة بيانات كَامِلة، مثل الأجهزة المَوجُودة بِأقسام الشُّرْطَة تمامًا، كَمَا أنَّ الجِهَاز مُتصلٌ بِجميعِ أقسام الشُّرْطَة؛ ليقوم الجِهَاز بِإِرسالِ المَحضرِ لِلقسم الَّذِي وقعَ نطاقه الجغرافي الحادث فِي الحالِ.
وزوَّدَتْ وزارة الداخليَّة مَنظُومة الأَمْن بِعددٍ مِن سيَّارات (فان) بِعدد مِن مُديريات الأَمْن لِاستخدامها فِي أعمالِ الدوريَّات الأَمْنيَّة وَالسيَّارة الجَديدة مُجهَّزة بِغُرفة احتجاز مُتطور تسع 6 أفراد مِن المشتبه فيهم وَمُزوَّدة بِأَحدَث الوسائل والمعدات التُّكْنولُوجيَّة وَوسائل الاتِّصال وَالرَّبْط. وَمُدعَّمة بِمَنظُومة كاميرات مُتطورة لِرصدِ الحالةِ الأَمْنيَّة وَتوثيقها عَلَى الطُّرق وَالمحاور الرَّئِيسة وَلِتحديد أرقام السيَّارات وَالتَّعرُّف عَلَى اللوحات المَطلُوب ضبطها. وَكذلك البرامج المُخصَّصة لِأعمالِ البحثِ الجنائيّ وَالمُجهَّزة بِمَنظُومةٍ لِنَقْل البيانات مِن المركبةِ لِلحسابات الإلكترونيَّة المَوجُودة بِالأقسام التَّابِعة لها لا_سلكيًّا وَرَبْطها بِغُرفة عَمَليَّات قِطَاع مَصلحة الأَمْن العامّ، كَمَا تمَّ دعمُ السيَّارات بالعناصر الشُّرطيَّة المُدرَّبة ذات الكفاءة المُؤهَّلة لِاستخدامها وَكيفيَّة التَّعامل مَعَ المواقف الطَّارِئة.
3) حقُوق الإِنسان أولًا:
أنشأَتْ وزارةُ الداخليَّة قِطَاعًا لِحقُوق الإنسانِ؛ حيث يُعدُّ أحد القِطَاعات النوعيَّة بِالوزارةِ، وَجاءَ الهدفُ مِن إِنشائِهِ؛ لِتَعزِيز وَتَنْمِيَة وَحمايةِ حقُوق الإنسان وَتَرسيخ قيمها، وَنَشْر ثقافة حقُوق الإنسان لَدَى العامِلِين بِهَيْئَة الشُّرْطَة؛ إعلاءً لِقِيم تلكَ الحقُوق بِكافَّة القِطَاعات الشُّرطيَّة. وَيضمُّ قِطَاع حقُوق الإنسان بِوزارة الداخليَّة الإدارةَ العامَّة لِحقُوقِ الإنسانِ وَالإدارة العامَّة لِلتواصل المُجتمَعي وَإدارة مُتابعة جرائم العنف ضدَّ المَرأة وَالطفل وَذوي الاحتياجات الخاصَّة، وَعَقِبَ إنشاء قِطَاع حقُوق الإِنسان بِوزارة الداخليَّة قامَ القِطَاع بِعَمَلِهِ وَأنشأ مكتبَ حقُوق الإنسان بِكلِّ مُديرية أَمْن؛ ليتابع مهامَّ عَمَلِهِ عَن طريقِ ضباط وَضابطات شُرطة مُؤهَّلين لِذلكَ.
وَتتمثلُ اختصاصات قِطَاع حقُوق الإنسان فِي:
وَضْع الخُطط وَالبرامج اللَّازِمة لِتَطبيقِ مَنظُومة حقُوق الإنسان بالوزارةِ؛ اتِّساقًا مَعَ الدُّستُورِ وَالقانُون وَالمواثيق وَالمعاهدات الدوليَّة الَّتِي صدَّقَتْ عَلَيها جُمْهُوريَّة مِصْر العَرَبِيَّة.
- التَّواصل مَعَ جُمهورِ المُواطنين بِمُختلف فئاتهم وَالمُنَظَّمات وَالمُؤسَّسات المُسجلة وَفْقًا لِلقانُون الَّتِي تعملُ فِي هَذَا المَجالِ.
- تَوطيد العَلَاقة بينَ كافَّة المُواطنين - تَفعيل الدور الاجتماعي لِهَيْئَة الشُّرْطَة وَأعضائها وَكذا الأنشطة الاجتماعيَّة (المناسبات القوميَّة – الأعياد القوميَّة لِلمُحافظات - زِيارات الجامعات وَالمعاهد التَّعليميَّة وَالدِّينيَّة وَالثقافيَّة وَالمشاركة فِي نشاطاتها).
- نَشْر ثقافة وَمفاهيم حقُوق الإنسان بينَ العاملين بِالوزارةِ، وَعقد دورات تدريبيَّة وَتَنظيم المُؤتَمَرات وَالندوات وَورش العَمَل بِالتَّنسيقِمَعَ وجهات الوزارة المُختصة .—
- رصد أيَّة انتهاكات لِحقُوق الإنسان فِي المواقع الشُّرطيَّة وَالوقوف عَلَى أسبابِها وَدوافعها وَبحث سُبل إزالتِها وَكيفيَّة تداركها وَالإعلام عَن الحقائقِ مِن خِلال قِطَاع الإعلام وَالعَلَاقات بِالوزارةِ .
- التَّنسيق مَعَ الأجهزةِ الأَمْنيَّة بِمُتابعة أعمال لجان المُصالحات بِكافَّة مُديريات الأَمْن؛ بِهدف المُساهمة فِي احتواء الخصومات الثأريَّة؛ منعًا لِحدوث أيَّة تَدَاعِيات أَمْنيَّة بِهدف استقرار الأَمْن وَالهدوء فِي كافَّة ربوع الوطنِ.
- يتبنى القِطَاع خُطَّة مرور عَلَى جميعِ أقسام وَمَراكز الشُّرْطَة وَالإدارات وَالمواقع الخدميَّة الَّتِي تتولى تقديم الخدمات الجماهيريَّة (المرور – الجوازات – الأحوال المدنيَّة – تَصاريح العَمَل)؛ للتأكيد عَلَى الضباط وَالأفراد بِالالتزامِ بِالدستُور وَالقانُون وَحُسن مُعاملة المُواطنين وَالحفاظ عَلَى كرامتِهم وَأهميَّة دورهم الوطني فِي خدمةِ المُجتمَع.
4) تَطوِير مَنظُومة السُّجُون المِصْريَّة:
اهتمَّ الرَّئِيسُ"السِّيسي" بِتَطويرِ مَنظُومة السُّجُونِ المِصْريَّة بِشكلٍ كبيرٍ، وَوضع قِيم حقُوق الإنسان عَلَى رأسِ أَوْلَويَّات التَّعامُلِ مَعَ السُّجناء، بِالإضافة إلى الاهتمام بِتأهيل السُّجناء، وَعدم عزلهم عَن العالَم الخارجيّ، وَشَهِدَت السُّجُون المِصْريَّة طفرةً كبيرةً خِلال الـ 7 سنوات المَاضِية فِي طريقةِ التَّعاملِ مَعَ نزلاء السُّجُون؛ لِتؤهل الخَارِجِين عَن القانُون وَتعلمهم المهن الَّتِي تمكِّنهم مِن الاعتمادِ عَلَيها بعدَ خروجهم مِن أسوار السجنِ.
وَفِي ضَوْء سَعْي وزارة الداخليَّة نحوَ مواكبةِ آفاق التَّحديثِ وَالتَّطوير الَّذِي تشهده الدَّوْلَةُ المِصْريَّة بِجميعِ المَجالات، وَتنفيذًا لِمَحاور الاستراتيجيَّة الوَطنيَّة لِحقُوق الإنسانِ .. تمَّ تأسيسُ مَراكز الإصلاح وَالتَّأهيل التَّابِعة لِقِطَاع الحماية المُجتمَعيَّة بِوزارة الدَّاخِليَّة، وَهي بديلةٌ لِلسُّجُون المَعرُوفة بِصورتِها الشهيرةِ، فهي تعتمدُ عَلَى فلسفةٍ عقابيَّةٍ جَديدةٍ انتهجتها وزارةُ الداخليَّة، خِلال السنوات الأخيرة، فِي تَحويلِ فَتْرة عقوبة نُزلاء السُّجُون إلى فَتْرة تأهيل وَإِصلاح؛ حَتَّى يصبحوا مُواطنين أسوياء عَقِبَ انقضاءِ مُدةِ عقوبتِهم.
5) دورات تَدريبيَّة مُتعددة:
فمِن مُنطلق اهتمام وزارة الداخليَّة بِتَطويرِ الأداء الأمني وَتزويد رجال الشُّرْطَة بالخبرات وَالمهارات الَّتِي مِن شأنِها الارتقاء بِمُعدَّلات الأداء الشُّرطيّ، وَصقل مهاراتهم وَنَشْر ثقافة احترام حقُوق الإنسانِ وَصَوْن حُرِّيَّاتِهِ الأساسيَّة، نظَّمَتْ وزارةُ الداخليَّة خِلال السنوات السَّابِقة المئات مِن الدورات التدريبيَّة لِضباط الشُّرْطَة فِي مَجال حقُوق الإنسانِ. كَمَا نظَّمَت الداخليَّةُ مَا يقربُ مِن 615 دورة تدريبيَّة وَورش عَمَل وَزِيارات وَلِقاءات ثقافيَّة لـ2537 مُتدربًا مِن الضباط المِصْريين وَالكوادر العَرَبِيَّة وَالإفريقيَّة وَطلاب الجامعات لِمُواجهة الشائِعات وَمُخطَّطات إسقاط الدُّولِ.
6) تَقديم الخدمَات الإِلكترونيَّة:
سعَتْ وزارةُ الداخليَّة لِتَحديثِ الخدمات الإلكترونيَّة عَلَى صفحاتها عَلَى الإنترنت، وَتَطوير المواقع الشُّرطيَّة الخدميَّة، لِتقديم خدمات بِسهولةٍ وَيُسر فِي أقلِّ وقتٍ مُمكن؛ حَتَّى باتَ المواطنُ يستطيع الحصول عَلَى خدمتِهِ عبر الإنترنت مِن المنزلِ. وَمِن أَبرَز هذهِ الخدمات، خدمات الأحوال المدنيَّة؛ حيث تمَّ إِنشاءُ سجلات مدنيَّة ذكيَّة تلبي حاجةَ المُواطنين وخدماتهم بِسهولةٍ وَيُسرٍ، فضلًا عَن إنشاء 17 مركزًا نموذجيًّا بِالمراكز التِّجاريَّة يستطيع المُواطنُ مِن خِلالها استخراجَ جميعِ الأوراقِ الثبوتيَّة، وَوجود مَواقع ترجمة، وَسيَّارات مُتنقلة تعملُ بِالطَّاقةِ الشمسيَّة، وَرَبْط أجهزة التابلت بِمراكز الإصدار، وَتَطوير 150 مقرًّا لِلأحوال المدنيَّة؛ ليصبح إِجْمَاليّ مَا تمَّ تطويرُه 310 مقرّات، وَتَطوير 44 مقرًّا لِلجوازات وَالهجرةِ، وَ15 مقرًّا لِتصاريحِ العَمَلِ.
7) مَواقع شُرطيَّة جَديدة:
استحدثَت الداخليَّة المُجمَّع الأَمْنيّ بِالقاهرة الجَديدةِ، الَّذِي يضمُّ قِطَاع شُرْطَة السِّياحة، وَالإدارة العامَّة لِتصاريحِ العَمَلِ، وَتمَّ إنشاءُ المُجمَّع الأَمْنيّ بِالرحاب وَمِن مُنْشَآتِهِ مقرّ الإدارة العامَّة لِمرور القاهرة، وَتمَّ تزويدها بِأحدث التقنيات الحديثة، ما يتيح لها مُتابعة المرور عَلَى مدار الـ24 ساعة، وَإِنشاء مُجمَّع السلام الأَمْنيّ الَّذِي يضمُّ عددًا مِن المُنْشَآت، وَإِنشاء مُديرية أَمْن القاهرة بِالقاهرة الجَديدةِ.
8) تَطَوُّر هَائِل فِي مَنظُومة المرورِ:
حيث حرصَتْ وزارةُ الداخليَّة عَلَى وجودِ مَنظُومة مرور ذكيَّة تسهلُ عَلَى المواطنين تحرُّكاتهم؛ حيث تمَّ الرَّبْطُ الإلكترونيّ مَعَ إدارات المرورِ، وَتمَّ إنشاءُ مَركَز لِتَشفيرِ المُلصق الأول مِن نوعِهِ فِي الشَّرق الأَوسَط، وَإِصدار 11 مليون مُلصق إِلكترونيّ، وَتَوفير سيَّارات رَادَار مُتحرِّكة؛ لِلسيطرةِ عَلَى مُخالفات تجاوز السرعةِ، وَمراكز خدمة الفَحص الفنيّ الإلكترونيّ، فِي بورسعيدَ وَالجيزة لِلمركبات، وَمَركز صِيانة فنيّ لِتأهيل السيَّارات قبلَ الفحصِ، وَمَدرسة نموذجيَّة لِتَعليمِ القيادةِ، وَمَراكز نموذجيَّة بِخمس مُحافظات سيتمُّ تعميمُها لاحقًا، وَافتتاح خدمات مرور مُتطورة فِي المراكز التِّجاريَّة وَالنوادي الرياضيَّة.
وَقد قامَت مُديريَّة أَمْن القاهرة، بإعدادِ دليل إرشاديّ إلكترونيّ يلقي نظرة عَلَى جهُود الدَّوْلَة لِتَحقيقِ السيولةِ المروريَّة بِالعاصمةِ، فِي إطار احتفالات عيد الشُّرْطَةالـ70، وَذَلِكَ مِن خِلال عدة محاور رَئِيسة، وَهي: المقر الجَديد للإدارة العامَّة لِمرور القاهرة وَدوره فِي إدارة العَمَل المروريّ بِطريقةٍ عصريَّةٍ، المَحاور المروريَّة وَالكباري المُستحدَثة، وَعناصر الأمان لِقائِدي المركبات عَلَى الطريق، وَالإجراءات الانضباطيَّة وَإِرشادات السلامة المروريَّة، وَنُبذة عَن إجراءات تراخيص المرور المُختلفة .
كَمَا تضمن الدليل الإرشاديّ خرائطَ إرشاديَّةً لِكافَّة المَحاور المُستحدَثة، فضلًا عَن فيديوهات لِتوضيحِ مَسارات تلك المَحاور لِقائِدي المركبات، مِن خِلال مسحQR كود بِالهاتف المَحمُول، كَمَا يمكن تحميلُ الكتاب بِاستخدام ذات الخاصية. وَقام ضباط الإدارة العامَّة لِمرور القاهرة بِتوزيع نُسخ مجانيَّة مِن الدليل الإرشاديّ عَلَى قائِدي المركبات، الأمر الَّذِي لاقىاستحسانَهم، وَقدَّموا الشكرَ لِوزارة الداخليَّةعَلَى هَذَا الإصدارِ القَيِّمِ.
مُحصلة القَوْل: استطاعَت الداخليَّةُ المِصْريَّة أنْ تحققَ نجاحًا كبيرًا فِي العديدِ مِن المحاورِ، خاصَّةً مُحاربة البُؤْر الإِرهَابيَّة، وَأنْ تواكبَ التَّطَوُّرَ الَّذِي تشاهدُه مِصْرُ فِي مُختلفِ القِطَاعَاتِ، وَلكي نتمكنَ مِن تحقيقِ أَعلَى درجاتِ الأَمْن وَالأَمان، وَلكي تستمرَّ المَنظُومةُ الأَمْنيَّةُ فِي أداءِ مهامِّها عَلَى أَعلَى مُستَوى، لابدَّ مِن أنْ يتمَّ التركيزُ- فِي الوقتِ الحاليّ- عَلَى المَنظُومةِ القِيميَّة لَدَى أفراد المُجتمَع المِصْريّ، وَالَّتِي انحرفَتْ؛ نتيجة لِمَجمُوعةٍ مِن العواملِ، وَالَّتِي ساعدَتْ بِشكلٍ كبيرٍ فِي ظهورِ جرائمَ لم نكنْ نراها سابقًا، وَبِالتالي لابدَّ مِن تبني استراتيجيَّة تشاركُ فِيها جميعُ القِطَاعَات فِي الدَّوْلَةِ؛ للحفاظِ عَلَى القِيم المِصْريَّة الأصلية لِلحدِّ مِن الجرائمِالإخلاقيَّةِ الَّتِي انتشرَتْ بِشكلٍ مُلفتٍ فِي الآونةِ الأخيرةِ.
