«معلومات عمال مصر»: البطالة العالمية ستصل لـ205 ملايين في 2022 بسبب كورونا
وجه عبد الوهاب خضر مدير مركز معلومات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، التحية إلى جميع العمال العرب الذين صبروا، ووقفوا بجانب بلدانهم في مواجهة مخططات الجماعات الإرهابية، موضحا أن مخططات تفكيك الحركة النقابية العربية التي ظهرت خاصة خلال العشرة سنوات الماضية وتركزت في، حروب الجيل الرابع ونشر الشائعات المغرضة وسط العمال، وكذلك نشر ثقافة التعددية النقابية العشوائية من جانب منظمات عربية ودولية عليها علامات استفهام.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها "خضر" في ندوة دولية انعقدت في مدينة شرم الشيخ، نظمتها النقابة العامة للمرافق برئاسة هشام فؤاد، وشارك فيها قيادات نقابية من بلدان عربية ودولية يمثلون الملايين من العمال حول العالم، وخرجت بتوصيات بشأن "السلامة والصحة المهنية.. ودور العمال في التنمية".
و كشفت أحدث المعلومات الصادرة عن منظمات عربية ودولية متخصصة في ملف العمل والعمال عن توقعاتها ،بأن البطالة العالمية ستصل إلى 205 ملايين شخص في عام 2022، في ارتفاع من 187 مليون شخص المسجل عام 2019، وذلك استمرارا لمسلسل البطالة وفقدان الوظائف التي زادت في عام 2021 بسبب فيروس كورونا المستجد، إلى 28 مليون وظيفة تم فقدها، وهو ما يتطلب وبشكل عاجل إعطاء برامج الحماية الاجتماعية أولوية من أجل حياة كريمة للعامل كما يحدث في مصر الآن، فهي الدولة الأبرز التي أطلقت مبادرة حياة كريمة واستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان أعطت فيه العامل حقه الاقتصادي والاجتماعي والصحي.
- عدد العمال العرب وصل إلى 100 مليون عامل
وأشار مدير مركز معلومات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى أن العمال العرب طاقة بشرية وتنموية لا مثيل لها بشرط الاستفادة منها، موضحا أن عدد العمال العرب وصل إلى 100 مليون عامل لهم حقوق وواجبات، مضيفا أن البلدان العربية تمتلك من المقومات والثروات الي تؤهلها إلى تحقيق التنمية الشاملة والاستفادة من تلك القوة البشرية في العملية الإنتاجية والتنمية ،وهذا يتطلب توفير بيئة عمل لائقة تتوفر فيها كافة وسائل السلامة والصحة المهنية التي تنمي الانتماء وترفع الإنتاج، وكذلك تطبيق مبادئ العمل العربي المشترك على أرض الواقع من خلال استراتيجية عربية واضحة تتمثل في التكامل الاقتصادي العربي، والتبادل التجاري واستبدال العمالة الأجنبية بعمالة عربية، والاهتمام بالتعليم الفني، وربط التعليم بسوق العمل ،والاهتمام بملف التدريب والتثقيف، وكل ذلك في إطار سوق عربية مشتركة وهو حلم طال انتظاره.
- غياب السوق العربية المشتركة تسبب في بطالة لـ 30 مليون عامل
وأوضح أن غياب السوق العربية المشتركة تسبب في بطالة تخطت 30 مليون عامل عربي معظمهم من الشباب، إضافة إلى التسبب في هشاشة الاقتصاد العربي الذي خسر أكثر من 900 مليار دولار خاصة في فترة الربيع العربي بسبب الفوضى التي سادت المنطقة العربية بأكملها، ثم جاء فيروس كورونا الذي يتطلب التعاون والعمل العربي المشترك لمواجهة تداعياته التي تهدد عمال العالم أجمع.
وقال مدير مركز المعلومات، إن كورونا الذي أصبح التحدي الأكبر للعمال ولعملية التنمية يتطلب تكاتف كل دول العالم لمواجهة ذلك الخطر الكبير بأشكال وأساليب جديدة توفر الحماية الاجتماعية الكاملة للعامل ،وفي نفس الوقت تدعم عملية التنمية وزيادة الإنتاج ،موضحا أن الأرقام الحديثة خير شاهد على خطورة ما يتعرض له العمال حول العالم ،فالاضطرابات المرتبطة بالجائحة تسببت في "عواقب وخيمة" على ملياري عامل في القطاع غير الرسمي في العالم، وأنه وبمقارنة بعام 2019، تم تصنيف 108 ملايين عامل إضافي في جميع أنحاء العالم الآن على أنهم "فقراء" أو "فقراء للغاية" مما يعني أنهم وعائلاتهم يعيشون على ما يعادل أقل من 3.20 دولار للفرد في اليوم.