الجامعة العربية: القمة المقبلة غير مرتبطة بموافقة المشاركين على عودة عضوية سوريا
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، اليوم الخميس، إنه ليس هناك أي ربط بين أي مشاركة لدولة عربية في القمة العربية الـ 31 وبين التوافق على عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأكد زكي في الوقت نفسه، خلال لقاء تليفزيوني، مساء اليوم، أن عودة سوريا ترتبط بتوافق جماعي من أعضاء الجامعة.
لقاء مع مبعوث سوريا
كان السفير حسام زكي، التقى في جنيف بـ"جيير بيدرسون"، المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى سوريا، تلبية لدعوة وجهها الأخير لعدد من الأطراف، كل على حدة، للتباحث وتبادل الرأي والتقييم حول الأزمة السورية ومسارات تطورها المحتملة، في بداية الشهر الجاري.
وصرح مصدر بالأمانة لجامعة الدول العربية، في بيان حصلت “الدستور” على نسخة منه، بأن اللقاء اتسم بالصراحة الكاملة، حيث حرص زكي على إطلاع المبعوث الأممي على تقديرات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول الأزمة السورية، واستكشاف مسارات الحل الممكنة على نحو يعكس التطورات التي طرأت على طبيعة الصراع خلال السنوات الأخيرة.
وقال زكي، في ختام المباحثات: "إن تواصل المبعوث الأممي مع الأطراف المختلفة هو أمرٌ جيدٌ في حد ذاته، ويعكس إدراكه للحاجة إلى تحريك العملية السياسية في سوريا بصورة أكبر وأكثر مصداقية"، مشيرًا إلى أنه يعكس كذلك أهمية إشراك الأطراف المختلفة والاطلاع على تصوراتها في كيفية إنهاء النزاع الدائر في البلاد لأكثر من عقد من الزمان، باعتبار أن الحل السياسي يظل المخرج الوحيد للأزمة.
عودة سوريا إلى الجامعة
وفي مارس الماضي، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن عودة سوريا لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية، ستسهم من دون شك في تطبيع العلاقات السورية العربية، وبالتالي رفع المعاناة ولو تدريجيًا عن الشعب السوري، من خلال التوصل إلى حل سياسي توافقي لهذه الأزمة المستحكمة.
وأضاف زكي، أنه "قبل الحديث عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ينبغي الرجوع إلى الأسباب التي أدت إلى تجميد عضويتها، وبعد ذلك ربما تبنى مقاربة جديدة لإيجاد الترتيب الذي يفتح الطريق أمام فك التجميد الخاص بالمقعد السوري".