تراجع غالبية الأسهم العالمية خلال الأسبوع وسط مخاوف المستثمرين
تراجعت غالبية الأسهم العالمية خلال الأسبوع وسط مخاوف المستثمرين بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية، وارتفاع عوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل، وزيادة التضخم.
وشهدت الأسهم الأمريكية عمليات بيع مع تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 5.68%، مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكتوبر 2020 على الرغم من صدور العديد من تقارير الأرباح الإيجابية للشركات، وقد انخفض المؤشر القياسي لثلاثة أسابيع متتالية منذ بداية عام 2022.
وهبط مؤشر ناسداك المركب للأسهم التكنولوجية الكبرى Nasdaq بنسبة -7.55%، ووصل إلى أدنى مستوى له منذ يونيو وانخفض إلى ما دون المستوى الرئيسي البالغ 14000 نقطة حيث تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا مع توقع الأسواق أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة لشهر مارس، مما أدى إلى هبوط المؤشر. من المهم أن نلاحظ أن مؤشر ناسداك يسجل نحو 14.3% دون أعلى مستوياته التي وصل اليها في 19 نوفمبر، علاوة على ذلك، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة -4.58%، منخفضاً للأسبوع الثًالث على التوالي.
وفي الوقت نفسه، جاء مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق أعلى بكثير حيث ارتفع بمقدار 9.66 نقطة لينهي الأسبوع عند 28.85 نقطة وهو معدل أعلى بكثير من متوسطه منذ بداية العام حتى تاريخه والبالغ 20.54 نقطة.
وبالمثل، تراجعت الأسهم في أوروبا، حيث انخفض مؤشر STOXX 600 بنسبة 1.40%، مسجلاً ثالث خسارة أسبوعية على التوالي على خلفية موجات البيع العالمية. ساهمت التوقعات بشأن تشديد البنوك المركزية الرئيسية وضعف البيانات الاقتصادية في حدوث انخفاضات حادة في الأسواق الأوروبية.
يذكر أن أسهم شركة إيرباص تراجعت (-3.3%) بعد تقارير عن إلغاء عقدها مع الخطوط الجوية القطرية لشراء 50 طائرة من طراز A321 neo ، بينما هبط سهم سيمنز للطاقة بنسبة (-14.31%) حيث حذرت وحدة طاقة الرياح Siemens Gamesa للطاقة المتجددة من استمرار أزمة سلاسل التوريد الممتدة. سجل كلا السهمين أسوأ أداء على مستوى مؤشر STOXX 600. وبالمثل، انخفضت المؤشرات الأوروبية الرئيسية مثل مؤشرات داكس الألماني DAX (-1.76%) و CAC 40 الفرنسي (-1.04%) وFTSE 250 البريطاني (-2.11%).
وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 1.05% خلال الأسبوع وسجل خسائر يومية في كل يوم من أيام الأسبوع باستثناء يوم الخميس. سيطرت معنويات المستثمرين بالابتعاد عن المخاطرة على تداولات الأسبوع وسط توقعات بدورة تشديد للسياسة النقدية أكثر عدوانية بعد أن أشارت العديد من تعليقات المتحدثين من الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي (المنتهي في 14 يناير) إلى دعمهم لرفع أسعار الفائدة في وقت مبكر (شهر مارس القادم). أثر تسعير السوق لأربع ارتفاعات لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى موجات بيع الأسهم التكنولوجيا العالمية يوم الجمعة، على أداء أسهم الأسواق الناشئة. وفي الوقت نفسه، ارتفع المؤشر يوم الخميس فقط حيث أدى تيسير السياسة النقدية في الصين إلى ارتفاع الأسهم الصينية.