بعد تحذير الصحة
فخ «أوميكرون».. حكايات من داخل غرف العزل المنزلي
حالة من التوتر أصابت العالم مؤخرًا بسبب الارتفاع الشديد في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، خاصة مع الانتشار السريع لمتحوره الجديد "أوميكرون" وارتفاع حالات الإصابة به على مستوى العالم.
وأعلنت الصحة قالت وزارة الصحة والسكان، إن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا، يشهد ارتفاعًا في أعداد الإصابات بالفيروس، خلال الأيام القليلة الماضية، مطالبًة المواطنين بضرورة الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس، وأهمها ارتداء الكمامات، لافتة الى أنه ليس أي غطاء يغطي الوجه كمامة، وتعمل على الوقاية من الفيروس.
ووجهت وزارة الصحة والسكان، في تقرير رسمي لها رسالة لمصابي فيروس كورونا داخل العزل المنزلي، قائلة لا بد من الحفاظ على تناول مشروبات صحية تقوي الجسم خلال فترة العزل المنزلي.
وأكدت على أهمية شرب السوائل بكثرة، خاصة الماء من 8 لـ10 أكواب بشكل يومي، للحفاظ على درجة حرارة وحيوية الجسم وتحسين الصحة العامة، لافتة إلى أهمية تناول عصائر الفواكه، مثل عصير البرتقال والجوافة والليمون، دون إضافة سكر أو استبدال السكر بعسل النحل بكميات قليلة للتحلية.
وأضافت الوزارة، أنه خلال فترة العزل المنزلي، لابد من استخدام الأكواب والأطباق ذات الاستعمال الواحد، وارتداء الكمامات، في حال التعامل مع مصاب كورونا، وتقديم الطعام له، والحديث من وراء الأبواب إن أمكن، وعدم الاختلاط بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لافتة إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
«الدستور» يرصد في السطور التالية روايات من داخل غرف العزل المنزلي.
“نسمة نور، 26 عامًا”، أصيبت منذ أسبوع مضى، بأعراض فيروس كورونا، ولم تجر أي مسحة سوى تحليل للدم تبين منه وجود التهابات حادة على الرئة واشتباه إصابتها بالفيروس، لذلك عزلت نفسها منزليًا دون الحاجة إلى إجراء مسحة.
وقالت: "المرة دي الإصابة مختلفة لأن فيه متحور وأعراضه متشابه مع فيروس كورونا بشكل كبير، عشان كدة مجرد ظهور أعراض بنتعامل على أنه كورونا أو أوميكرون لكن العزل المنزلي في الوقت الحالي مختلف".
وتابعت: "والدتي أصيبت قبل ظهور متحور أوميكرون وتم عزلها منزليًا لكن مكنتش بتابع مع دكتور من خلال خدمات الأون لاين، لكن حاليًا أنا بتاع مع دكتور أون لاين خوفًا من أنه يكون أوميكرون خصوصًا أن تشابه الأعراض بينهم كبير".
ولم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لـ “منار عبدالعظيم”، التي ظهرت عليها أعراض الإصابة بمتحور أوميكرون، فقد بدأت تعاني من آلام أسفل الظهر والتكسير في عموم الجسد والسخونية المرتفعة إلا أنها فضلت العزل المنزلي.
وقالت: "محدش عارف يفرق بين أوميكرون أو كورونا أو البرد العادي، عشان كدة بشوف أن التعامل في المنزل مع التلاتة للحالات اللي تسمح هيكون أفضل، لأن ممكن يكون دور برد ويتم العدوى بحاجة أكبر في حال اللجوء إلى المستشفى.
وأوضحت: "بتواصل مع طبيب عشان تغيير البروتوكول والأدوية كل فترة ومتابعة أي أعراض جديدة تستدعي العزل في المستشفى، وأقوم بقياس الأكسجين لنفسي كل يوم حتى يتأكد الطبيب المتابع بأن الأمر لم يخرج عن السيطرة إلى أن تزول الغمة".