«أم خميس».. تفاصيل رحيل «معمرة أسوان» عن 108 أعوام
توفيت المعمرة فاطمة عيسى منصور وشهرتها ''أم خميس''عن عمر يناهز 108 أعوام، والتي تعد أكبر السيدات عمرًا بنجع الزويدية بمدينة البصيلية التابعة لمركز إدفو.
ومن جانبه، قال خميس محمد علي، نجل المعمرة، إن والدته قبل الوفاة كانت تعاني من أعراض نزلة برد، وبعد توجههم للكشف عليها وصرف العلاج لها الذي كان من ضمنه محلول الجلوكوز، وبعدها خلال الفترة المسائية وتحديدًا في تمام الساعة الـ10 مساء يوم الأحد الماضي، لفظت أنفاسها الأخيرة في الدنيا وانتقلت إلى رحمة الله.
حول المعمرة
ولدت المعمرة "أم خميس" عام ١٩١٤ ميلاديًا، وقضت حياتها بعد وفاة زوجها في عام ٢٠٠٦ برفقة أولادها بنجع الزويدية بمدينة البصيلية التابعة لمركز إدفو شمال محافظة أسوان، حيث أن لديها ٣ أبناء وهم بنتين وولد، واحدة منهم تزوجت وتعيش برفقة زوجها وأطفالهم في نفس النجع، والاخري تعيش معاها في منزلها البسيط في الطابق الأرضي منه، بالإضافة إلى أن نجلها في الطابق العلوي للمنزل.
أحفاد المعمرة
يبلغ عدد أحفاد المعمرة فاطمة عيسى منصور 8 أحفاد، 3 أحفاد من نجلها خميس، و 5 أخرون من نجلتها الثانية، وحتى أخر أيامها كانت تشارك نجلتها المقيمة معاه في نفس المنزل في الأعمال المنزلية البسيطة التي تؤديها أثناء جلوسها والتي من أبرزها غربلة الغلال والملوخية والدقيق، لذلك كانت تزين الحائط المجاور لها بمجموعة من الغرابيل الخشبية متعددة الأحجام.
مشاركة المعمرة في الانتخابات
وفى الآونة الأخيرة اشتهر أسم المعمرة "أم خميس" على العديد من الصحف والوسائل الإعلامية، نظرًا لوجبها الوطني ومشاركتها خلال العملية الانتخابية، حيث أنها تحرص على التوجه إلى مقار اللجنة التابعة لها للإدلاء بصوتها واختيار المرشح المناسب حينها، وكانت من أبرز الانتخابات الاخيرة التي شاركت بها انتخابات الرئاسة والتعديلات الدستورية وانتخابات أعضاء مجلس النواب والشيوخ.
جدير بالذكر أن مع ذكرى ''عيد الأم'' بشهر مارس العام الماضي، توجهت '' الدستور'' لقرية الزويدية بمركز إدفو التابع لمحافظة أسوان، لتحاور أكبر معمرة في القرية، عن حياتها وأحفادها، بالإضافة إلى المعاناة التي كانت تعيش فيها.