«القادري»: العقوبات الاقتصادية والحصار وسيلة الدول الكبرى لوقف التنمية بالوطن العربي
أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية جمال القادري، على التحديات التي تواجه العمال العرب ودور النقابات العمالية في مواجهتها، راصدا مجموعة من التحديات التي تواجه العمال في بيئة العمل وخارجها، أبرزها تحدي التنمية والمعوقات التي تواجهها على أرض الواقع، كذلك أزمة السلامة والصحة المهنية، إضافة إلى تحديات الإرهاب والحصار الاقتصادي الكبير على بعض البلدان.
جاء ذلك خلال كلمة القادري اليوم الأربعاء في الندوة الدولية التي تنظمها النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة بمصر برئاسة المستشار هشام فؤاد، حول "السلامة والصحة المهنية ودور العمال في التنمية"، والمنعقدة في شرم الشيخ، خلال الفترة من 26-29 يناير 2022، والتي يشارك فيها قيادات نقابية وعمالية من مصر وسوريا والأردن والبحرين والإمارات وفرنسا وأوزباكستان والسودان، كذلك شخصيات تنفيذية من مجالس إدارات بعض الشركات.
وأوضح القادري، أن تحدي التنمية من أبرز التحديات التي تواجه البلدان العربية والتي تحاول أن تسعى إلى تحقيق معدلات للتنمية تتناسب مع ما هو متوفر لديها من إمكانيات وموارد في كل بلد عربي ،وكيفية الاستغلال الأمثل والترشيد لتلك الموارد لتحقيق تنمية يستفيد منها أبناء المجتمع، مضيفا أن دور العمال في التنمية أساسي فمن جهة هم صناع التنمية ومن جهة أخرى هدف هذه التنمية، مشيرا إلى أنه لما كان العمال هم الشريحة الأوسع فهذا يعني أنهم مستفيدون إذا كانت هناك عدالة في توزيع الدخل وثمار النمو.
وقال، إن العمال هم صناع التنمية فلا شك أن هناك من يخطط ويدبر ويقود لكن الجهد الأساسي للعمال ومن هنا يتضح كم هو كبير وهام دور العمال في صناعة التنمية المنشودة.
وأضاف القادري، أن التنمية هي تحد لأنها تواجه معوقات كثيرة ومتنوعة فجانب التحدي التاريخي في انخفاض الإمكانيات والتكنولوجيا اللازمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية نجد تحدي الإرهاب الأسود الذي يعمل لتدمير مجتمعاتنا،وهو تحد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لأن الموارد أصبحت رغمًا عن الحكومات تخصص لمكافحته، وهذا هو التحدي الجديد الذي بدأ يستخدم لفرض اجندات على دولنا، أما التحدي الثاني الذي يواجه عملية التنمية في بلداننا العربي قال القادري أنه تحدي الحصار الاقتصادي والعقوبات الذي المفروض على بلداننا من جانب الدول الاستعمارية الكبرى التي تريد الدول العربية أن تبقى سوقا لصرف منتجات العالم المتقدم، كما أن هذه العقوبات الاقتصادية والحصار وسيلة الدولة الكبرى لفرملة التنمية في بلداننا العربية.
وأشار القادري، إلى أهمية تناول ملف السلامة والصحة المهنية في هذا التوقيت التي يواجه فيه العالم أجمع وخاصة دولنا العربية تحديات وتداعيات فيروس كورونا بجانب التحديات السابقة، موضحا أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه النقابات العمالية في تنظيم الدورات التوعوية للعمال لتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم في هذا الملف، قائلًا، إنه علينا كقيادات نقابية ونقابيين مهام تتركز في دراسة مخاطر المهن المختلفة والعمل مع إدارات تلك القطاعات المعنية التي تتضمن مخاطر توفير وسائل الحماية للعمال، والعمل على خلق ثقافة جديدة لدى العامل على تأمين الأمن الصناعي والوقاية والتدريب والتوعية بالمخاطر وطرق المواجهة.