أستاذ اجتماع سياسي: القمة المصرية الجزائرية جاءت في «توقيت حساس»
قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن القمة المصرية الجزائرية تكتسب أهميتها من توقيتها الحيويـ، فقد كان من المهم وقف التدهور الحاد في الأوضاع الاقليمية فمنطقة شمال إفريقيا مضطربة فهناك الأزمة الليبية تثير قلاقل في المنطقة.كما توجد خلافات عربية حول عودة سوريا للجامعة العربية مما اضطر لتأجيل موعد انعقاد القمة العربية والتى ستعقد بالجزائر الصيف المقبل، فكان من المهم أن يكون هناك توافق في الأراء بين الدولتين "مصر والجزائر" وهما لهما ثقل كبير في المنطقة ومحاولة دعم بعضهم البعض في حل القضايا الإقليمية.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي في تصريحات لـ" الدستور" إلى أنه من المهم التنسيق بين البلدين حول ما سيثار في القمة العربية المرتقبة، كما أنه من المهم الاتفاق على تصور مشترك بين الزعيمين بشأن الأزمة الليبية وضرورة العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لضمان استقرار الأوضاع في ليبيا، وخروج القوات الأجنبية وهو ما يستلزم القضاء على الانشقاق الداخلي الليبي.
ولفت صادق إلى أن رئيس الأركان الجزائري سبق وزار مصر أثناء إنعقاد معرض إيديكس للتسليح العسكري، وهو ما يمكن أن يتم بعده تعاون عسكرى مشترك وتبادل الخبرات بين البلدين مما يضمن تنويع مصادر التسليح ، كما أن اتفاق الجزائر ودعمها للموقف المصري في قضية سد النهضة أمر في غاية الأهمية لأنها وسيط مقبول من الجانب الإثيوبي والمصري، ويجب استغلال فرصة إعلان الجانب الإثيوبي رغبته في الجلوس مرة ثانية على مائدة التفاوض قبيل انعقاد اجتماع منظمة الوحدة الإفريقية ، وعلى الجزائر العمل على إقناع إثيوبيا بالتوقيع على إتفاقية ملزمة تضمن تحقيق مصالح جميع الأطراف.
وقد التقى أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث جرت مراسم استقبال رسمية للرئيس الجزائري بقصر الاتحادية وعقدا قمة مشتركة أكدا خلالها توافق الرؤى فيما بينهما في القضايا المشتركة.