أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس الجزائري لمصر تكتسب أهميتها من عدة جوانب
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس الجزائري لمصر تكتسب أهميتها من عدة جوانب، أولًا لأنها تعبر عن دبلوماسية القمة أى دبلوماسية القادة والزعماء وهي دبلوماسية نشطة في مصر في الفترة الأخيرة، كما أن انعقاد القمة اليوم يأتى قبيل انعقاد القمة العربية الممع عقدها في الجزائر وبالتالي إن لقاء الرئيسيين السيسي وتبون يأتي في إطار التنسيق والتحضير للقمة العربية والاتفاق على الملفات المشتركة ، وهذا ما أكده الزعيمان من تطابق الرؤى ووجهات النظر حول الموضوعات محل الاهتمام المشترك.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ" الدستور" أن الملف الليبي من أهم الملفات التى طرحت للنقاش في هذه القمة وخاصة وأن مصر والجزائر دولتي جوار لليبيا ومن المهم إرساء دعائم الاستقرار هناك مهمة لللبلدين ولأمنهما القومي، حيث أعلن الرئيسين اتفاقهم على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية أيضًا محور اهتمام البلدين خاصة وأن الجزائر تستضيف اجتماعات الفصائل الفلسطينية، كما أن احتمالات عودة سوريا للجامعة العربية باتت قريبة بالتوافق المصري الجزائري وربما يحدث ذلك في القمة العربية، كما أن إعلان الرئيسين الاتفاق المشترك على قية الأمن المائي وأهمية التوصل لاتفاق شامل حول قضية سد النهضة يخدم المصالح المصرية خاصة مع خلق رأى عام عربي ودولي مؤيد للموقف المصري.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أهمية عمل الدولتين مصر والجزائر على تقوية العلاقات الثنائية على كافة المستويات سواء السياسي أو الاقتصادي وغير ذلك ، فقد سبق اجتماع الرئيسين اجتماع سابق لوزيري الخارجية ، لافتًا إلى أن توافق الرؤى بين الرئيسين حول الملفات ذات الاهتمام المشترك والقضايا الإقليمية في ظل الروابط التاريخية والوثيقة التى تربط البلدين كل هذه الأمور ستؤدي حتمًا إلى تحقيق مصلحة الشعبين وحلحلة المشاكل الافريقية.
وكان الرئيس المصري قد استقبل اليوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقصر الاتحادية، وعقدا مؤتمرا صحفيا جمع بين الرئيسين في قصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال وعزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف.