«المجمعيون».. ترجمة تاريخية مفصلة لـ«مجمع البحوث الإسلامية»
يعرض مجمع البحوث الإسلامية ضمن جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين كتاب: (المجمعيون)، للدكتور محمد علي عبدالحفيظ، والدكتور عبدالمنعم عبدالرحمن العدوي.
الكتاب يقدم ترجمة شافية كافية لنحو (170) من علماء الإسلام النابغين في جميع العلوم ممن شغلوا عضوية مجمع البحوث الإسلامية منذ إنشائه حتى اليوم، ومن بين هؤلاء العلماء (145) عضوًا من المصريين، تنوعت تخصصاتهم ومناصبهم، ونخبة من شيوخ ووكلاء الأزهر الشريف، و(14) أمينًا عامًّا لمجمع البحوث الإسلامية، كما تضم الترجمة نخبة من الوزراء والمسؤولين الكبار من داخل الأزهر وخارجه، كما يحوي أيضًا مجموعة من السير الزكية لصفوة من أعلام الدعوة والفكر والأدب في الأقطار العربية والإسلامية، من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، البالغ عددهم (25) عضوًا، يمثلون دول: (الأردن ـ الإمارات العربية المتحدة ـ البحرين ـ تونس ـ الجزائر ـ السعودية ـ السودان ـ العراق ـ فلسطين ـ لبنان ـ ماليزيا ـ المغرب ـ موريتانيا ـ اليمن).
ويستهدف الأزهر الشريف من هذا الإصدار إحياء فقه القدوة الحسنة والصالحة في زمن قد غابت فيه هذه القدوة بسبب ظهور شخصيات لا قيمة لها قدمت نفسها للمجتمع من خلال وسائل الاتصال المعاصرة المتعددة بمحتوى لا قيمة له فضلًا عن كونه منافيًا للأخلاق والقيم الدينية والمجتمعية، كما تمثل إحدى مسارات الأزهر الشريف في تجديد الفكر الإسلامي وترشيد العمل الدعوي؛ حيث إن إحياء تراث الأزهر الشريف بما يحمله من وسطية في الفهم والتطبيق، من أهم وسائل الأزهر في تجديد الفكر والعلوم الإسلامية.
كما يتضمن الكتاب عددًا من المواقف المؤثرة، والمعاني النبيلة، والأخلاق السامية لهؤلاء العلماء، وما امتازوا به من غزارة العلم، والاعتزاز بالنفس، وزهد في الدنيا، ودفاعهم عن قضايا أمتهم العربية والإسلامية، وعن حقوق الضعفاء والمظلومين، وسعيهم في قضاء حوائج الناس؛ ليكونوا بذلك قدوة ومثلًا يُحتذى للأجيال القادمة.
كما يحتوي الكتاب على دراسة تاريخية مفصلة عن تاريخ مجمع البحوث الإسلامية، تتضمن نشأة المجمع، والوظائف والمهام المنوطة به، والهيئات والإدارات التي يتألف منها، واللجان الأساسية والفرعية المنبثقة عن مجلس المجمع، وشروط العضوية فيه، وعدد أعضائه من المصريين وغيرهم.
