كييف ترفض أى اتفاقات بشأن أوكرانيا على حساب مصالحها
أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أن كييف ترفض أي اتفاقات دولية بشأن أوكرانيا يتم التوصل إليها "على حساب المصالح" الأوكرانية.
وقال كوليبا، في حديث لقناة ICTV الأوكرانية، يوم الإثنين، إنه "إذا كانت هناك أي اتفاقات بشأن أوكرانيا على حساب المصالح الأوكرانية، فإن أوكرانيا سترفض هذه الاتفاقات، وشركاؤنا على علم بذلك".
وتابع قائلًا: "حتى الآن لا يوجد هناك أي دليل على أنه تم التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات، بل بالعكس تم ترتيب الأمور، حيث نتحدث مع الشركاء قبل محادثاتهم مع الروس، ونتحدث معهم فورًا بعد تلك المحادثات".
وبشأن علاقات أوكرانيا مع ألمانيا، قال كوليبا إنها وصلت إلى "لحظة الحقيقة"، حيث توجد قضايا حساسة بالنسبة لأمن أوكرانيا ومستقبلها.
وأوضح أن أهم مسائل العلاقات الثنائية بين كييف وبرلين هي "الدعم الألماني القوي" للعقوبات ضد روسيا ومشروع "السيل الشمالي 2" للغاز وتوريدات الأسلحة، علما بأن ألمانيا رفضت تزويد أوكرانيا بالأسلحة وعرقلت توريدات السلاح الألماني من دول ثالثة.
وأضاف أن أوكرانيا ترفض عرقلة ألمانيا لتوريدات الأسلحة لأوكرانيا من دول أخرى.
ومع ذلك عبر عن الشكر لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لحديثها على الدعم الاقتصادي لكييف.
وعلى صعيد آخر، حذّر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أنه حال فشل الدبلوماسية "فإننا جاهزون بشكل جيد للغاية في إعداد الردود (ضد) العدوان الروسي المحتمل".
وذكرت قناة "يورونيوز" الإخبارية في نشرتها باللغة الإنجليزية، أن الاتحاد الأوروبي أكد على "وحدته القوية" و "دعمه الثابت" لأوكرانيا وسط تقارير متزايدة عن الانقسام والخلافات بين الدول الأعضاء في هذا الشأن.
وأضافت القناة أن الدولة الواقعة شرقي أوروبا تخشى من غزو روسي وشيك قد يكون له آثار لا يمكن التنبؤ بها في القارة الأوروبية.
واستطردت القناة الأوروبية قائلة، إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة التقوا في بروكسل في وقت سابق اليوم للحوار بشأن الوضع الحدودي الذي لا يزال عالقًا في خضم مأزق دبلوماسي.
ونقلت "يورونيوز" عن جوزيب بوريل توضيحه على هامش الاجتماع "لقد أكدنا من جديد وحدتنا القوية ونهجنا الموحد بشأن تحديات الأمن الأوروبي"، مضيفاً "وحدتنا تتعزز".
وأصر بوريل، حسب القناة، على أن موسكو يجب أن تتبع طريق الحوار والانخراط بشكل بناء في المحافل الدولية، متابعاً "حتى لو كان خطاب روسيا لا يوحي بالكثير من الثقة".