«خارج عن النص».. مبادرة لتوعية الشباب بأهمية القراءة
كان لمرضها سببًا في اكتشاف موهبتها، تلك هي الطالبة إسراء أحمد قبالي بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بمدينة السادات، اشتهرت بين أهل قريتها دراجيل بمحافظة المنوفية بحبها للكتب وإقبالها على تعليم الأطفال القراءة.
"بكتب شعر وخواطر وفي أول سنة بالجامعة علمت ٤ أطفال أيتام القراءة"، قالت إسراء لـ"الدستور"، إنها مرت بمرحلة صعبة أثناء دراستها بالثانوية العامة من عمرها وكان الكتاب هو الصديق والمجيب لها أثناء مرضها، وحينها سيطر حب القراءة عليها، وهذا ما جعلها تقبل على تعليم الأطفال القراءة وحفظ القرآن.
لم تكتفى إسراء بذلك بل أمنت أن القراءة حياة كل شخص ولذلك حاولت نشرها بين زملائها في الكلية، وقدمت ذلك من خلال إطلاقها مُبادرة "خارج عن النص" لتبادل الكتب بينهن، ولتسهيل الأمر على الغير قادرين، كما نظَّمت مُبادرة أخرى هدفت إلى تعليم القراءة والكتابة، وتحفيظ القرآن الكريم مجانًا لأبناء قريتها.
وتابعت إسراء صاحبة الـ22 عامًا أنها تهوى القراءة منذ صغرها، وهذا ما عملت على تقويته في الكبر ونشرته بين أهل قريتها وزملائها بالجامعة، ونشرت ذلك من خلال عملها مجموعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت بنشر فكرتها من خلال شرح أهمية القراء لتنمية الذات، وكذلك تفسير بعض الكتب التي انتهت من قرائتها لتشجيع البعض على الحصول عليها.
وأكدت أنها تقوم بإعطاء زملائها الغير قادرين على شراء الكتب أو تحمل تكلفتها كتبها التي انتهت من قرائتها، وعلقت: "المباردة بقت عباره عن توزيع الكتب بين بعضنا بالتبادل وكمان بنقترح على بعض الكتب اللى ممكن نستفاد منها"، فكانت تحرص على شراء الكتب براتبها التي كانت تحصل عليه أثناء عملها بجانب دراستها، بجانب استعارتها لكتب والدها.
"خارج عن النص"، مبادرة بدأتها إسراء بمفردها، وتتمثل في جلبها لكافة كتبها وتوزيعها بالتناوب بين زملائها بهدف نشر القراءة بالمجان، فقامت بتوزيع حوالي 200 كتاب، وبعد نجاح مبادرة القراءة تلك أقدمت على عمل مبادرة جديدة من خلال تجهيز مكان لتعليم أهل قريتها القراءة والكتابة، ومحاضرات تنمية بشرية لشباب وفتيات قريتها بهدف الخروج بجيل جديد واعي يرمز عن محافظة المنوفية.