ما هي الأعراض التي ظهرت على مصابي «أوميكرون»؟.. أطباء العزل يجيبون
سيطر متحور “أوميكرون” على إصابات كورونا حول العالم والتي بلغت حتى الآن 351 مليون إصابة عالمية، تسبب “أوميكرون” في زيادتها بمعدل كبير جدًا منذ اكتشافه في ديسمبر الماضي.
واختلفت أعراض المتحور الجديد عن سابقيه فحسب الدراسة الأولية فإن سريع الانتشار ولكنه أقل حدة وتقترب أعراضه من أعراض البرد، ولكن ماذا رصد الأطباء في مستشفيات العزل من أعراض على المصابين وما أبرزها، الدستور تواصلت معهم وعرضت القصة الكاملة في السطور التالية.
قال شعبان محمد طبيب عزل، إن أكثر الأعراض التي ظهرت على المرضى الذين ترددوا على مستشفى العزل منذ بداية انتشار متحور "أوميكرون" وتكررت بين الكثير من المرضى المصابين ومنها وجود تغير في الصوت نتيجة الالتهاب الشديد في الحلق مع فرط الشهية نحو الطعام وزيادة الوزن، موضحًا أن جميع الأعراض التي ظهرت مع “أوميكرون” تؤثر على الفئات الضعيفة منهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ورغم أنه واسع الانتشار إلا مضاعفاته على الجسم وعدد المصابين الذي يحتاجون إلى رعاية مركزة أقل من الموجات السابقة.
وتابع الإصابة بكورونا في الموجات السابقة كانت تسبب جلطات تهدد حياة المصابين بها، ولكن مع المتحور الجديد ظهر على أغلب المصابين به نزيف خارجى، ولكن ظهر على بعض الحالات اعتلال القلب الفيروسي.
ويستمر الباحثين حول العالم في دراسة متحور أوميكرون وأعراضه سواء على الحاصلين على اللقاح أو غيرهم، وتشير الدلائل المبكرة إلى أنه بالنسبة لمعظم الناس، يبدو أن أوميكرون يسبب مرضًا أكثر اعتدالًا يمكن أن يشبه نزلات البرد، وهو شكل آخر من أشكال فيروس كورونا، بحسب "إن بي سي نيوز"، وأن أبرز أعراضه هي السعال والتعب واحتقان وسيلان الأنف والتهاب الحلق وصداع الرأس، وعلى عكس المتغيرات السابقة، فإن فقدان حاسة التذوق والشم عرض غير شائع.
وقال محمد محمود حاصل على دكتوراه في علم الطفيليات والمناعة، أن متحور أوميكرون أقل حدة من باقي المتحورات، وتظهر أعراضه على المصاب بصورة أسرع من باقي المتحورات كما أن العدوى تنتقل بشكل أسرع بين المحيطين به وقد تكون سرعة العدوى هي العامل الذي يتأكد منه المصاب إذا ما كان ما يشعر به هو فيروس كورونا أم نزلة برد عادية.
وبناء على دراسة نُشرت على الإنترنت من قبل جامعة هونغ كونغ ولم تتم مراجعتها بعد، يميل “أوميكرون” إلى اختراق الرئتين بقدر ما تميل المتغيرات السابقة، حيث أشارت إلى أنه في حين أن أعراض “أوميكرون” تكون أقل حدة في الرئتين، فإنه يمكن أن يتكاثر بشكل أسرع في أعلى الجهاز التنفسي.
وذكرت صحيفة "الصن" البريطانية أن أوميكرون جاء بأعراض مختلفة عن المتحورات السابقة، مبرزة أنها شبيهة إلى حد كبير بأعراض نزلات البرد، وكانت المتحورات السابقة تثير أعراضًا مثل الحمى وفقدان حاستي التذوق والشم وصداع الرأس.
أما المتحور “أوميكرون”، فيؤدي إلى حكة في الحلق وسيلان الأنف والعطس وصداع الرأس، إلى جانب آلام العضلات.
وفي دراسة حديثة لكلية كينجز لندن، أنه "إذا أصبت بنزلة برد خلال هذه الأيام، فمن المحتمل أن تكون مصابًا بكورونا بنسبة 50 بالمئة".