الحكومة الإثيوبية تعرقل دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى تيجراى
كشفت صحيفة "جاروى أون لاين" الصومالية أن الحكومة الإثيوبية أصدرت أمرًا للقوات الإقليمية في عفار بعرقلة قافلة شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل مساعدات إنسانية عاجلة إلى إقليم تيجراي بشمال البلاد، وسط نقص خطير في المواد الغذائية، لا سيما بعد إعلان البرنامج عن نفاد مخزونات الغذاء والوقود بالكامل في المنطقة التي تشهد حربًا منذ أكثر من 13 شهرًا.
وذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، نقلًا عن جيتاتشو رضا المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أن قوات عفار الموالية للحكومة المركزية في أديس أبابا اعترضت قافلة مكونة من 27 شاحنة تحمل مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دون إبداء أسباب، على الرغم من حصولها على التصريح الرسمي من قبل السلطات في العاصمة الإثيوبية.
الآلاف يواجهون الموت الحتمي
وبحسب الصحيفة، غادرت القافلة منطقة سيميرا في طريقها إلى تيجراي بهدف الإسراع لإغاثة سكان الإقليم المحاصر الذي دمره الحرب، ولكنها فوجئت باعتراض طريقها من قبل قوات عفار الموالية للحكومة، مرجعة السبب إلى رفض السلطات المركزية تحت ذريعة استمرار القتال في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك حاجة بالغة للسماح بشاحنات برنامج الأغذية العالمي بالوصول إلى سكان إقليم تيجراي، حيث يواجه العديد من الأشخاص الموت الحتمي نتيجة المجاعة الشديدة، محذرة من أن الآلاف سيموتون بالفعل إذا استمر الوضع داخل شمال إثيوبيا كما هو عليه.
وأضافت: "لمدة تزيد على 13 شهرًا، تعرض الآلاف من المواطنين في تيجراي للجوع بشكل غير مسبوق على خلفية النزاع بين القوات الحكومية وقوات الدفاع عن تيجراي".
ونوهت الصحيفة بأن القوات الإثيوبية الإريترية ارتكبت العديد من الاعتداءات والانتهاكات الحقوقية ضد سكان تيجراي بهدف الإبادة الجماعية لتلك المجموعة العرقية.
حياة آلاف الناس في تيجراي في خطر
ونقلت الصحيفة عن سلطات تيجراي قولها "نحن بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية لشعبنا حتى لا يموت من الجوع ولسنا مهتمين بأي شيء آخر".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "حياة آلاف الناس في تيجراي في خطر.. تخوض المنطقة قتالًا منذ تولي رئيس الحكومة الحالية السلطة، ولم يتفق أي من طرفي النزاع بعد على شروط لوقف هذا القتال".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوشا) حذر، في تقريره الأخير حول الوضع الإنساني في إثيوبيا، إن "عمليات توزيع المواد الغذائية بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في تيجراي، حيث نفدت مخزونات الغذاء والوقود بالكامل تقريبا"، مؤكدة أن مخزونات المواد الغذائية المدعمة للأطفال الذين يعانون سوء التغذية قد نفدت أيضًا.