بعد توجيهات الرئيس.. تفاصيل التوسع في زراعة قصب السكر
تحرص الدولة على تطوير قطاع الزراعة والتوسع في إنتاج المحاصيل التي تدخل في الصناعة، بهدف تحقيق زيادة في الإنتاج وسد حاجة الأسواق المحلية ومن ثم التصدير إلى الخارج.
ومؤخرًا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالنهوض بمحصول قصب السكر والتوسع في زراعته بنظام الشتلات واستخدام أساليب الري الحديث من أجل زيادة الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنتاج مما يحقق مردود اقتصادي إيجابى للمزراعين.
وأكد الرئيس على أهمية توفير الشتلات لزراعة قصب السكر، موضحا أن مصر تقوم باتخاذ خطوات إيجابية نحو إصدار تعميم على التوسع في زراعة قصب السكر بالشتل.
وتستهدف الدولة من مشروع التوسع في زراعة قصب السكر تحديث طرق زراعة قصب السكر باستخدام تقنيات إنتاج شتلات القصب للتغلب على مشاكل الزراعة التقليدية، فضلا عن تقليل الفاقد خلال مراحل الإنتاج، وتوفير تكاليف الطاقة المستخدمة، وذلك لانها تسمح بتحميل محاصيل أخرى مع زراعات الغرس والخلفات، حيث تؤدي في النهاية إلى زيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته.
ومن المقرر أن يعتمد مشروع التوسع في زراعة قصب السكر على الزراعة بنظام الشتل التي تستخدم اساليب الميكنة الحديثة في الزراع والحصاد بالاضافة الى خفض تكاليف الزراعة، والتي تتمثل في زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 33 إلى 55 طنا، ، فضلا عن توفير نفقات مكافحة الحشائش، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها بنسبة تصل إلى 30%، كذلك ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 35% مقارنة بالزراعة التقليدية.
ويجرى حاليا العمل على الانتهاء من محطة كوم أمبو لإنتاج شتلات القصب على مساحة 22 فدانا، بطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة/موسم، فضلا عن إنشاء محطة وادي الصعايدة لإنتاج شتلات القصب في أسوان أيضا، على مساحة 70 فدانا، بطاقة إنتاجية حوالى 80 مليون شتلة في الموسم، كذلك يتم تشجيع القطاع الخاص على المشاركة لإنشاء محطات أخرى تحت إشراف الوزارة مع نجاح زراعة القصب بالشتلات المعتمدة.
وتنقسم الاستراتيجية الجديدة للتوسع في زراعة القصب إلى 3 محاور رئيسية تمثلت في إنشاء حقول لإنتاج التقاوي المعتمده الخالية من الآفات والأمراض، وإنتاج الشتلات باستخدام التقاوي المعتمدة وتوفير متطلبات التوسع في نظام الشتل لمساحات الغرس، وتنفيذ الري الحديث في المساحات المزروعة بالشتل.
وفقًا للاستراتيجية الجديدة فإنه ستزيد كمية القصب المورد للمصانع لتصل الي 13.2 مليون طن على أقل تقدير عند زراعة كامل مساحة الغرس بالشتلات، والتي تؤدى إلى زيادة المُنتج بحوالي 500 ألف طن بإجمالي إنتاج لا يقل عن 1.37 مليون طن مقارنةً بالإنتاج الحالي الذي يبلغ 900 ألف طن.