الكنيسة تُحقق أمنية رئيس أساقفة قبرص بعمل صورة «فسيفسائية» له
قال نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إنه بعد 45 عامًا تحققت أمنية صاحب الغبطة مكاريوس الثالث حيث انه في يوم ذكرى القديس مكاريوس الكبير المصري (+391م) تحققت أمنية مثلث الرحمات رئيس أساقفة قبرص صاحب الغبطة مكاريوس الثالث (1955 - 1977) بوضع صورة فسيفسائية له خارج المكان الذي كان يعيش فيه في أبرشية قبرص المقدسة، التي بدأ العمل عليها في أوائل عام 1977 لم تكتمل بسبب رقاد رئيس الأساقفة في 3 أغسطس من العام نفسه.
وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه تبنى هذا المشروع رئيس أساقفة قبرص الحالي صاحب الغبطة خريسوستوموس الثاني، الذي كان على علم برغبة رئيس الأساقفة مكاريوس.
يبلغ ارتفاع هذه الفسيفساء 3 أمتار وعرضها 2.20 مترًا، وهي من عمل الرسام القبرصي المعروف والفنان السيد جورج كوتسونيس، وكان قد تولى المتروبوليت مكاريوس رئاسة كنيسة وجمهورية قبرص وبعد وفاة مكاريوس الثاني في شهر يونيو 1950 تم انتخاب مكاريوس الثالث (37 سنة) خلفاً له كرئيس لأساقفة الكنيسة القبرصية الأرثوذكسية وذلك بتاريخ 18 أكتوبر من العام ذاته فكان أصغر من تبوء هذا المنصب في تاريخ كنيسة الجزيرة.
وفي خطاب التنصيب تعهد مكاريوس بأن يضع على رأس أولوياته مشروع الوحدة مع اليونان "الوطن الأم" كما وصفها آنئذ. قامت بريطانيا بنفيه إلى جُزُرالسيشل، وذلك عام 1956 ولكنها عادت وأطلقت سراحه في العام التالي وبعدما نالت قبرص استقلالها تمّ أنتخابه أوّلَ رئيس لجمهورية قبرص الناشئة بتاريخ 13 ديسمبر عام 1959.
أطاح به انقلاب عسكري في شهر يونيو عام 1974 فاضطر إلى مغادرة البلاد، وخلال تلك الفترة قامت القوات التركية بغزو قبرص وإحكام السيطرة على الجزء الشمالي منها، عاد مكاريوس مجدداً إلى الجزيرة ليكون رئيساً لفترة ثانية استمرت حتى وفاته في 3 أغسطس 1977.
و في دير القديس سابا حيث مقر بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا التاريخي يوجد تمثال برنزي طوله 1,80 متر لمثلث الرحمات رئيس أساقفة قبرص مكاريوس الثالث مُهدى من كنيسة قبرص في عام 1999، كما هو مكتوب على اللوحة التي على قاعدة التمثال.