الناقدة فريال غزول عن «بلاد الطاخ طاخ»: قصص سريالية تمثل واقعنا الأليم

شهدت مساء أمس مكتبة الدار المصرية اللبنانية حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "بلاد الطاخ طوخ " للروائية والقاصة العراقية إنعام كجه جي، وبحضور عدد من كبار الكتاب والنقاد من مختلف الوطن العربي منهم الدكتور محمد المخزنجي، والدكتور إيمان يحيي، والناقدة العراقية فريال غزول، والكاتب الروائي عماد العادلي، والناقد محمود عبد الشكور ، والكاتب الباحث شعبان يوسف وغيرهم .

و قالت الناقد  العراقية فريال غزول، عن المجموعة  القصصية " بلاد الطاخ طاخ " لإنعام كجة جي، إن العنوان يأتي تمثيلا صوتيا  للرصاص وضرباته، و في هذه المجموعة 12 قصة قصيرة تبدو لأول وهلة وكأنها قصص سريالية إلا أنها تمثل واقعنا بكل ليلة ورصاصة، واقعنا الذي يتجاوز السريالية في الغرابة أنها حكايات القهر والتشتت، حكايات المرض والموت و حكايات الخوف والهلع ، وقد يخيل لسامعي هذه السمات بأنها مجموعة كئيبة تستدر الدموع والغضب، إلا أنها ليست كذلك .

وتابعت الناقدة العراقية،إن إنعام اعتادت على عنصر المفارقة والفكاهة  لا من باب السخرية والنقد ، بل من باب التخفيف من وقع ما ابتلينا به، وكما قال العرب قديما شر المصيبة ما يضحك ، أو كما قال النقاد الروس عن أدبهم ضحك عبر الدموع.

ومن جانبها بدأت  إنعام كجه جي أنا حديثها بإلقاء التحية على جمهور الحاضرين من الكتاب والصحفيين بالسلام عليك  وقالت "أحب هذه التحية منذ أن قالها الملك على مريم بنت عمران ، وهي تحية انتقلت إلى عقائد وشعوب ، وإلى أقوام في مختلف بقاع الأرض.

ولفتت كجه جي إلى أن القصص كتبت خلال العامين المنقضيين، أثناء أزمة كورونا ، لم أكن قادرة على التركيز في الرواية  التى كنت قد باشرت كتابتها ، وقد عدت للقصة القصيرة ولها تاريخ قديم معي، فقد كنت في المدرسة  الثانوية حين كتبت قصة وأرسلتها إلى مجلة "ألف باء" في بغداد وكانت مجلة جديدة وينشر بها كبار الكتاب في بغداد، ووجدتها منشورة على صفحة واحدة ، وهم في العادة ينشرون القصص على صفحتين، وجاءت الصفحة المقابلة، لكاتب شاب تعرفنا على بعض  وكان نتاج غضبنا في ان احد منا أخذ حق الآخر في الصفحة الثانية هو الزواج .

وختمت "كورونا أعادتني إلى القصة القصيرة، ومنذ زمن أتمنى ان تنشر اعمالي في مصر، ليس جديد أن نقول مصر أم الدنيا ، وينبوع معرفي لنا أجمعين  سواء في السينما أو الأدب .

إنعام كجه جي 

واحدة من أبرز كاتبات العالم العربي، جمعت ما بين الصحافة الكتابة الإبداعية إلى جوار إنتاج وإخراج أكثر من عمل فيلم وثائقي، وصلت بأعمالها الروائية إلى القائمة القصيرة لجائزة الرواية العالمية البوكر في نسختها العربية أكثر من مرة. إلى جانب أنها رشحت  لجائزة نوبل من قبل منظمة القلم السويدي عبر المؤتمر الذي أقامته المنظمة في العاصمة استوكهولم لاختيار المرشح الذي ستقدمه للأكاديمية المنوط به تقديم المرشح.

ومن أعمالها الروائية “سواقي القلوب” و"الحفيدة الأمريكية"، “وطشاري”، “النبيذة " وغيرها ، ترجمت أعمالها للعديد من لغات العالم منها الكردية والإنجليزية والصينية.