«الزراعة» توضح المعاملات الزراعية لنبات عباد القمر لإتمام النمو
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في معهد بحوث البساتين، أهم المعاملات الزراعية الواجب اتباعها لإتمام عمليات النمو بشكل سليم لنبات عباد القمر.
وأكد تقرير لوزارة الزراعة ضرورة استخدام بعض المركبات والعناصر الغذائية، حتى يصل نبات عباد القمر لحجمه الطبيعي المقبول، مشيرا إلى أن استخدام عنصر البوتاسيوم مع نبات عباد القمر هو أفضل إجراء يمكن اتباعه لإتمام عمليات النمو، حتى تصل الأزهار لحجمها الطبيعي، بالتوازي مع بعض المُركبات الحيوية التي تُساعد في زيادة معدلات امتصاص الأزهار للعناصر الغذائية من التربة.
وحول كيفية التعامل مع ظاهرة الصقيع، لحماية المحاصيل الزراعية من انخفاض درجات الحرارة، والآثار السلبية الناجمة عنها قال التقرير أن ظاهرة الصقيع، الذي يشيع استخدامه بين العاملين في مجال الطقس والأحوال الجوية، موضحًا أنها تعني طبقة الهوائية تتميز بانخفاض درجة حرارتها، موضحًا أن هذه الطبقة يصل سمكها إلى حوالي عشرة أمتار، فيما قد يمتد ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 150 مترًا.
وأكد أن هذه الطبقة تبدأ في النزول لمستوى سطح الأرض، حال سكون الرياح وعدم ارتفاع درجات الرطوبة، ما يفتح المجال أمامها لتجميد أي مُركب سائل تُلامسه، وهو الأمر الذي يحدث غالبًا خلال ساعات الصباح الأولى، من الثانية إلى الخامسة فجرًا، ما يؤدي لتجميد العُصارة الموجودة داخل أجزاء النبات.
وتناول التقرير الآثار السلبية الناجمة عن ظاهرة الصقيع وانخفاض درجات الحرارة عن حدودها المُثلى، بأنها تؤدي لتجمد العصارة الموجودة داخل أوراق النباتات، فيما يؤدي شروق الشمس الصباحية إلى ذوبان هذا التجمد، ما يؤدي إلى تمزق الأوراق والجذوع، كأحد أبرز الأضرار الناجمة عن هذا الظرف.
وأشار التقرير إلى أن أفضل المعاملات الزراعية الواجب اتباعها للتغلب على ظاهرة الصقيع هي الري، موضحًا أنه يجب القيام بريات مُتقطعة في الساعات الأولى من الليل وحتى بزوغ أشعة الشمس الأولى، والتي حددها في الساعات من الثانية عشرة مساءً وحتى الخامسة صباحًا، وهي الفترة التي تزداد فُرص هبوط طبقة الصقيع فيها.
أوضح أن ري التربة ريات خفيفة ومُتقطعة، تؤدي لتدفئة التربة وزيادة معدلات البخر، والتي تحد من نزول طبقات الصقيع، وتؤدي إلى تشتيت ذراته وتبعثرها قبل الوصول إلى أوراق النباتات، مُشيرًا إلى أن وجود المياه في الأرض، يؤدي لوجود خيط رفيع من الماء، يسري في العصارة الموجودة داخل أوراق النبات، ما يمنع حدوث التجمد، مُشبهًا هذه العصارة بالدورة الدموية الموجودة داخل جسم الإنسان.