ليبيا في المقدمة.. مباحثات تونسية جزائرية بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
شدد وزيرا الخارجية التونسي عثمان الجرندي ونظيره الجزائري رمطان العمامرة، اليوم السبت، على مواصلة دعم الجهود الرامية إلى استكمال المسار السياسي في ليبيا حتى تستعيد عافيتها ومكانتها بعيدًا عن أي تدخل أجنبي.
وتلقى وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مكالمة هاتفية من قبل نظيره الجزائري في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين، بحسب بيان للخارجية التونسية عبر حسابها على موقع فيسبوك.
وأشاد الوزيران بالروابط المتينة التي تجمع تونس والجزائر والعلاقات الأخوية التي تربط بين شعبي البلدين كما أعربا عن تطلعهما لتعزيز الزخم الذي تعرفه العلاقات الثنائية ورغبتهما في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى أرفع المراتب.
كما أكد الجانبان أهمية الإعداد الجيد لمختلف الاستحقاقات الثنائية المقبلة وفي مقدمتها اللجنة المشتركة العليا التي سيتم تحديد موعدها في الفترة المقبلة، والتي ستساهم في الدفع بنسق التعاون الثنائي خاصة في المجال التجاري والاقتصادي والصناعي والطاقي وستساهم في رفع التحديات الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا كوفيد 19 على الاقتصادات الوطنية.
وأضاف البيان "سيمثل هذا الاستحقاق مناسبة لاستكشاف الفرص الواعدة ومزيد إثراء الإطار القانوني المنظم للتعاون بين البلدين بما يسمح بالارتقاء به إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية الفاعلة والمتضامنة".
وبحسب الخارجية التونسية تبادل الوزيران وجهات النظر بخصوص جملة من الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية والعالمية في أفق الاستحقاقات العربية والإفريقية المقبلة ولاسيما الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي سينتظم يوم 30 يناير الجاري بالكويت واجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي سيلتئم يومي 2 و3 فبراير 2022 بأديس ابابا.
وشدد الوزيران على أهمية الوقوف إلى جانب ليبيا الشقيقة ومواصلة دعم الجهود الرامية إلى استكمال مسارها السياسي حتى تستعيد عافيتها وتسترجع مكانتها في محيطها العربي وجوارها الإقليمي بعيدا عن أي تدخل أجنبي مؤكدين أن الحل في ليبيا يمر عبر الحوار البناء بين مختلف الأطراف الليبية المعنية وفق لأولوياتهم. كما تم التشاور حول أهمية إبقاء آلية دول الجوار الليبي فاعلة لمساعدة الاشقاء في ليبيا للوصول إلى التوافقات اللازمة.
واتفق الوزيران على الإبقاء على التنسيق والتشاور المستمر بشأن مختلف القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك لمزيد تعزيز أواصر الأخوة بين البلدين في ظل الرعاية التي تحظى بها العلاقة من قبل قائدي البلدين الرئيس قيس سعيد والرئيس عبد المجيد تبون.