«أزمة بيجاسوس».. برنامج التجسس يثير ضجة في إسرائيل
أثار برنامج «بيجاسوس» الإسرائيلي للتجسس على الهواتف أزمة كبرى في تل أبيب، بعد اتهام جهاز الشرطة هناك باستخدامه ضد المدنيين، عبر تعقب هواتفهم المحمولة.
وكشفت تقارير إسرائيلية أن جهاز الشرطة استخدمت برامج تعقب الهواتف لمراقبة قادة التظاهرات، التي اندلعت ضد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، خلال عام 2020.
تحقيقات ضد الشرطة الإسرائيلية
وأمر أفيحاي مندلبليت المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، بفتح تحقيق فيما يخص استخدام جهاز الشرطة لأجهزة تجسس على هواتف الإسرائيليين، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وكشفت التحقيقات الأولية صحة التقارير التي تحدثت عن استخدام جهاز الشرطة الإسرائيلية لبرامج تجسس وتعقب لهواتف الإسرائيليين، وهو ما أكده مندلبليت، لكنه أشار إلى أن ذلك كان وفق القانون، وليس بانتهاكًا له.
في السياق ذاته، ناشد المجلس العام لحماية الخصوصية لدى إسرئيل، حكومة نفتالي بينيت رئيس الوزراء، والمستشار القضائي للحكومة، بتشكيل لجنة تحقيق حكوية في حادث تعقب الشرطة لهواتف الإسرائيليين عبر برنامج «بيجاسوس»، على أن يترأسها قاضٍ متقاعد.
مناشدات بتوسيع التحقيقات
وكذلك، طالب جلعاد كاريف رئيس لجنة الدستور والقانون في الكنيست الإسرائيلي، بتحقيق موسع في آلية استخدام الشرطة لبرامج اختراق هواتف الإسرائيليين، حتى وإن سمحت لهم السلطات القضائية.
وتابع كاريف: "من الضروري التحقيق في آلية تعامل الشرطة مع المعلومات التي جمعتها عبر برامج تعقب أجهزة الإسرائيليين، وعدم النظر فقط فيما إذا كانت إجراءاتها قانونية أم لا، ولكن التحقيق في هل الشرطة تتلف تلك المعلومات أم تتناقلها مع جهات أخرى؟"، حسبما أذاعت هيئة البث الإسرائيلية «كان».
من جانبه، يسعى جهاز الشرطة الإسرائيلي إلى إدخال تعديلات على قانون التنصت والمراقبة يوسع صلاحياتها في اختراق هواتف المشتبه فيهم.