بعد 38 عامًا من رحيل شقيقه.. وفاة الشاعر حمدى منصور
رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت، الشاعر حمدي منصور، بحسب ما أعلنت ابنته الكاتبة الصحفية مي منصور عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إذ كتبت: أبويا الشاعر الكبير حمدي منصور في ذمة الله.
وتابعت: أبويا وابني البكري خلاص سافر قابل عبدالرحيم منصور وعالية وعماتي وجدتي راح لكل اللي بيحبهم.
جدير بالذكر أن حمدي منصور شقيق الشاعر عبدالرحيم منصور، الذي رحل عن عالمنا في عام 1984، تاركًا إرثًا كبيرًا من الأعمال، إذ تغنى بأغانيه عدة مشاهير مثل محمد منير وأحمد منيب ونجاة الصغيرة.
كانت بداية اكتشاف عبدالرحيم منصور على يد الكاتب لويس جريس، وذلك أثناء جولته في الجنوب المصري لاكتشاف المواهب لتقديمها في مجلة صباح الخير، تحت عنوان "المعذبون بالفن" وعثر أثناء جولته على الشاعر عبدالرحيم منصور، الذي يكتب بالعامية.
بدأ عبدالرحيم منصور مع مجدي نجيب وعبدالرحمن الأبنودي وسيد حجاب في بث أشعارهم العامية عبر الإذاعة؛ وكان الناس يعشقون هذا النوع من الشعر، الذي أصبح على كل لسان وخصوصًا البسطاء، لأنه كان يستخدم لغة حياتهم اليومية، التي تشكل تعاملاتهم ومشاعرهم، وأيضًا لأن اللغة كانت متواصلة مع الموروث الشعبي الملىء بالمواويل والملاحم الشعبية، التي رسمت الحياة الاجتماعية في مصر على مر العصور.
وقدم مع بليغ حمدي وقتها الكثير من الأغاني لكبار المطربين والمطربات. وبرز اسمه خصوصًا أثناء حرب أكتوبر، حيث لُحن له بليغ حمدي عدة أغانٍ مثل "على الربابة" لـ(وردة الجزائرية) و"بسم الله ... الله أكبر"، و"يا أم الصابرين" لـ(شادية).
بدأت محطة هامة في حياته حين تعرف على المطرب محمد منير، وبدأ معه مشوارًا دام حوالي 10 سنوات، وكان التحدي الذي واجه عبدالرحيم منصور هو كتابة أغانٍ رومانسية، فقد قدم الأغنية بشكل جديد وبمفردات جديدة تمامًا على الأغنية الرومانسية السائدة وقتها، في أغانٍ مثل "في عنيكِ" و"يا صبية"، وبدأ كتابة أول ألبومات منير بعنوان "علموني عنيكِ"، ووقتها تعرف على الملحن النوبي أحمد منيب والملحن والموزع هاني شنودة.