الرئيس الروسى ونظيره الفنلندى يناقشان آفاق حل الأزمة الأوكرانية
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفنلندي ساولي نينيستو، آفاق حل الأزمة الأوكرانية خلال مكالمة هاتفية، اليوم الجمعة.
وجاء في البيان للكرملين الروسي- وفق ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- أنه "عند مناقشة آفاق حل الأزمة الداخلية في أوكرانيا، سلط الطرفان الضوء على أهمية التنفيذ المتسق والكامل لمجموعة تدابير مينسك لعام 2015، حيث لا يُوجد بديل عنها فيما يتعلق بالجهود المبذولة لتسوية المشكلة".
ووفقا للكرملين، أشار الرئيس الروسي إلى أن "كييف لا تزال تتجنب الحاجة إلى تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقيات مينسك، التي تنص بشكل خاص على إجراء حوار مباشر مع دونيتسك ولوهانسك وإلى خطوات لترسيخ الوضع الخاص لدونباس في الدستور".
وتستند الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للنزاع في دونباس على اتفاقيات مينسك، والتي تشمل بشكل خاص تحركات لإعلان وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة وإعلان العفو واستعادة الروابط الاقتصادية وإجراء إصلاح دستوري في أوكرانيا من خلال الحوار مع دونيتسك ولوهانسك، والتي تهدف إلى إضفاء اللامركزية على السلطة وتوفير وضع خاص لبعض المناطق في تلك المنطقتين، ومع ذلك فقد توقفت عملية التفاوض في الواقع بسبب رفض كييف- بحسب وكالة "تاس"- تنفيذ البنود السياسية لاتفاقات مينسك.
وعلى وجه الخصوص، تحجم كييف عن بناء أي حوار مباشر مع دونيتسك ولوهانسك وتكريس الوضع الخاص للمنطقة في الدستور وتطالب كييف بالسيطرة على حدود دونباس مع روسيا قبل تنفيذ البنود السياسية للاتفاقيات.
ويذكر أن طرح 4 أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لتقديم أسلحة ومعدات عسكرية لأوكرانيا ضمن برنامج "ليند ليز".
ويتيح مشروع القانون للرئيس الأمريكي إمكانية عقد اتفاقية مع السلطات الأوكرانية بشأن توريد الأسلحة والمعدات العسكرية "الضرورية لحماية السكان المدنيين من التوغل العسكري الروسي".
وأشار مشروع القانون إلى أن الحواجز البيروقراطية المقامة تمنع الرئيس من تقديم المعدات العسكرية بشكل مؤقت لحلفاء الولايات المتحدة، وأن المشروع يسمح بإزالة العقبات التي تعرقل تقديم تلك المعدات والأسلحة لأوكرانيا دون فتح برنامج جديد.