مدبولي: 2.2 مليار دولار حجم التجارة بين مصر وكوريا الجنوبية خلال 2021
بدأ اجتماع المائدة المستديرة لمؤتمر الأعمال المصري الكوري الجنوبي حول الاقتصاد الأخضر والمستقبل، مساء اليوم الخميس، في القاهرة بحضور الرئيس "مون جيه إن" رئيس جمهورية كوريا، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء؛ وعدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال من البلدين، لمناقشة عدد من ملفات التعاون المستقبلي في مختلف المجالات.
وألقى مدبولي كلمة خلال فعاليات المائدة المستديرة استهلها بالترحيب برئيس جمهورية كوريا الجنوبية، في أول زيارة له إلى القاهرة، لافتًا إلى أنها تُعد أيضا الزيارة الأولى لرئيس جمهورية كوريا إلى مصر منذ 16 عاما، متمنيا له والوفد المرافق إقامة طيبة في مصر.
وأضاف رئيس الوزراء أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية انعكس على مؤشرات أداء التجارة والاستثمار المشترك؛ موضحًا أنه منذ يناير 2021 وحتى نهاية نوفمبر الماضي، ارتفع إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 53.5% ليبلغ 2.2 مليار دولار، كما بلغت القيمة التراكمية للاستثمارات الكورية في مصر أكثر من ٧٠٠ مليون دولار، متمثلة في 181 مشروعاً في مختلف المجالات، خاصة في المنتجات الإلكترونية، وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة النسيج، وقطع غيار السيارات، والمواد الكيماوية، ومواد البناء، والطاقة المتجددة، والبناء والتشييد، والشحن والنقل.
وأشار إلى أن هذه الاستثمارات تستفيد من السوق المصرية الواسعة والتي تضم ما يزيد على 100 مليون مستهلك، إضافة إلى المزايا التجارية المتاحة لنفاذ منتجاتها إلى التكتلات الاقتصادية، التي تربطها بمصر اتفاقيات تجارة تفضيلية؛ سواء الاتحاد الأوروبي، أو المنطقة العربية، أو الدول الأفريقية، ولافتًا إلى تطلع مصر إلى مزيد من الاستثمارات الكورية خلال الفترة القادمة.
وأكد مدبولي أنه على الرغم مما أظهرته البيانات السابقة من تطور للعلاقات الاقتصادية على المستويين التجاري والاستثماري، فإنه على يقين بأن ما تم تحقيقه من تعاون يمكن مضاعفته في ظل الدعم المقدم من القيادة السياسية لكلا البلدين لمجتمعي الأعمال المصري والكوري، والفرص التجارية والاستثمارية غير المستغلة، والتي يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والمصالح المشتركة بين البلدين، معرباً عن تطلعه لأن تسهم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، الموقعة على هامش الزيارة، في توطيد العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق واسعة لتنمية العلاقات في مختلف المجالات.