«جمعية الذكورة»: 15% من المتزوجين حديثًا يعانون من تأخر الإنجاب
كشف الدكتور ياسر الخياط، أستاذ أمراض الذكورة ونائب رئيس الجمعية المصرية للذكورة، أن تأخر الإنجاب مشكلة يعاني منها نحو 15% من المتزوجين حديثًا، موضحًا أن تأخر الإنجاب هو عدم حدوث حمل بعد مرور عام من علاقة زوجية منتظمة.
وقال «الخياط»، خلال مؤتمر صحفي عقد الخميس، على هامش المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للذكورة، إن 40% من حالات تأخر الإنجاب سببها الزوج، و40% سببها الزوجة، في حين 20% من حالات ترجع لأسباب مشتركة بين الزوجين.
وأضاف نائب رئيس الجمعية المصرية للذكورة، أن ثلث حالات تأخر الإنجاب مازالت غير معروفة السبب رغم التقدم في مجال التشخيص والعلاج، لافتًا إلى أن تشخيص الرجل يكون من خلال تحليل السائل المنوي، ومعرفة عدد الحيوانات المنوية فيه.
وأكد أن المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للذكورة، والتي تعتبر أكبر جمعية متخصصة في مجال الصحة الجنسية لدى الرجال، أوصى بوضع دلائل استرشادية للتعامل مع حالات تأخر الإنجاب لدى الرجال وفقًا لأحدث التوصيات العالمية.
وأشار «الخيط» إلى أن المؤتمر تناول الأبحاث الخاصة بدور مضادات الأكسدة في مجال أمراض الذكورة، وأثنى على طرح دواء يحتوي على مُضادات الأكسدة عبر إحدى الشركات الوطنية الرائدة بمجال صناعة الأدوية، خاصة أن المريض المصري كان يفتقر لتلك النوعيات من الأدوية.
وأضاف أن هناك توصيات عالمية باستخدام مضادات الأكسدة قبل الحقن المجهري، لأنها تساعد في تحسين النتائج، كما أن هذه النوعية من الأدوية تعتبر بديل لمجموعة من الأدوية التي كان المريض يتناولها بشكل منفرد.
من جانبه، قال الدكتور أشرف حسن، أستاذ أمراض الذكورة بجامعة المنصورة ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للذكورة، إن مؤتمر الجمعية ينعقد هذا العام بعد توقف دام أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا، لافتًا إلى أن العنوان الرئيسي للمؤتمر هو «طموحات المستقبل لرعاية صحية وإنجابية بجودة عالية».
وأضاف أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من أساتذة أمراض الذكورة والمسالك البولية والنساء والتوليد والطب الشرعي، ويتضمن ورش عمل ومحاضرات مختلفة، كما سيتم التركيز على ضرورة وضع الضوابط الحاكمة لممارسة التخصص في مصر.
ونوه بأنه سيتم عقد ندوة علمية دينية بعنوان «الممارسات الطبية في الصحة الجنسية والإنجابية في الشريعة الإسلامية والمسيحية.. ما بين الحلال والحرام» يشارك في النقاش ممثلي الأزهر الشريف، والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
وقال الدكتور تيمور مصطفى، أستاذ الذكورة جامعة القاهرة والحائز على جائزة الدولة التقديرية، إن هناك العديد من الأبحاث الخاصة بعقم الرجال لمحاولة الوقوف على أنسب الطرق العلاجية وزيادة كفاءة الحيوانات المنوية من حيث العدد والحركة بما يساعد على حدوث نوع من الإخصاب.
وأشار إلى زيادة عمليات الأكسدة تؤدي إلى التأثير على مخزون ووظيفة وجودة الحيوانات المنوية المنتجة، وبالتالي فإن مضادات الأكسدة تحسن من خصوبة الرجال.
وشدد على أن أولى خطوات علاج تأخر الإنجاب تتمثل في الفحص الإكلينيكي ومعرفة التاريخ المرضي وما إذا كان لديه عوامل خطورة مثل التدخين أو زيادة الوزن تستلزم تعديل نمط الحياة، فمثلًا زيادة الوزن تؤثر على نوعية الحيوانات المنوية، وتقلل من حركتها فلا تستطيع الوصول للبويضة لتخصيبها.
وأضاف أن أسباب تأخر الإنجاب لدى الرجال، قد تكون مرضية مثل قلة الحيوانات المنوية، أو ضعف في حركتها، وهنا لا بد للطبيب من إجراء الفحوصات للتعرف على سبب هذه المشكلة، كما تعتبر سرعة القذف من أبرز المشاكل التي تؤخر حدوث الحمل، وكذلك التهابات في الخصية أو انسداد في قنواتها، بخلاف العيوب الخلقية في مجرى البول «الجهاز التناسلي»، والإصابة بدوالي الخصيتين.
فيما، قال إيهاب عثمان، أستاذ أمراض الذكورة جامعة القاهرة، إن وضع الدلائل الاسترشادية الخاصة بالتعامل مع الحالات جاء ضمن توجه الجمعية العلمية المصرية، بما يضمن تقديم خدمة آمنة للمريض.
وأشار إلى أن المؤتمر يتناول بعض الموضوعات الهامة منها كيفية تفعيل دور الرجل في مواجهة الزيادة السكانية، التي باتت من أهم المشكلات التي تواجه مسيرة التنمية.
وتابع: «المؤتمر يلقي الضوء على العديد من المعلومات المغلوطة والممارسات الخاطئة حول الصحة الجنسية والإنجابية»، لافتًا إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت إدمان الجنس كمرض ونوع من الإدمان، كما حذر من تعاطي المنشطات في صالات الجيم التي تؤثر على قدرتهم الجنسية.