تقرير لـ«الزراعة» يوضح تأثر حصاد محصول البطاطس بالتغيرات المناخية
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن مدى تأثر حصاد البطاطس بالتغيرات المناخية والأضرار الناجمة عن ذلك، وما تتعرض له بسبب انخفاض درجات الحرارة.
وأشار التقرير إلى أن البطاطس من النباتات المعروفة بعدم قدرتها على تحمل التغيرات المناخية التي طرأت على فصل الشتاء وما صاحبها من شبورة وانخفاض في درجات الحرارة.
وأوضح أن محصول البطاطس، وما يمكن أن يتعرض له من أضرار، بسبب انخفاض درجات الحرارة، موضحًا أن هذه النوع من النباتات معروف بعدم قدرته على تحمل مثل هذه الظروف الجوية، والتي يترتب عليها في كثير من الأحيان، ارتفاع منسوب المياه الأرضي، وهي أبرز العوامل التي تؤدي لتنشيط أغلب المُسببات المرضية.
وأكد التقرير على ضرورة القيام بعدد من الإجراءات الوقائية للحيلولة دون انتشار الأمراض والآفات، والتي قد تؤثر سلبًا على حصاد البطاطس وإجمالي إنتاجية المحصول النهائية، علاوة على تحجيم المُسببات المرضية، وعرقلة نشاطها الذي يزداد في مثل هذه الظروف الجوية.
وأكد التقرير، أن أولى الخطوات الواجب اتباعها، هي المتابعة الدقيقة واليومية للنشرات الجوية، للتعرف على أحوال الطقس المتوقعة، والتي يترتب عليها تحديد خطة الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في مثل هذه الظروف التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى الحد الأدني.
وأضاف التقرير أن مثل هذه الظروف تستدعي القيام برشة وقائية من المركبات النحاسية والفطرية، لتلافي ظهور الأمراض الفطرية مثل عفن البطاطس، مُشيرًا إلى الندوة المُتأخرة بوصفها أحد الأمراض الناجمة عن تكاثف وزيادة نسبة المياه على أوراق النبات، ما يؤدي إلى احتراق الحواف الخارجية وظهورها بلون بني.
وأشار التقرير إلى أن الإصابة بأعراض الندوة المُتأخرة، وما يترتب عليها من احتراق أوراق النباتات، ويؤدي لتقلص المساحة المسؤولة عن إتمام المعاملات الخاصة بالبناء الضوئي، ما يتسبب في نقص النواتج النهائية الخاصة بالمُركبات السكرية والكربوهيدراتية، والتي تؤثر بالسلب على النسب المُفترض وصولها إلى الدرنات الموجودة تحت التربة، ما يؤدي بالنهاية إلى نقص في حصاد البطاطس والمحصول النهائي المُتوقع وخسائر اقتصادية للمُزارعين.