صحيفة عمانية: تفاؤل الأوساط العلمية بتحول وباء كورونا إلى مرض موسمي
أبرزت صحيفة عمان العمانية اليوم الأربعاء، حالة التفاؤل التي سادت الأوساط العلمية والمتعلقة باحتمالية أن تكون هذه الموجة من موجات وباء فيروس كورونا «كوفيد19» هي الموجة الأخيرة قبل أن يتحول الوباء إلى مرض موسمي كما حدث لوباء الإنفلونزا.
وأفادت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء، ولهؤلاء العلماء أسبابهم التي من بينها أن كل السلالات السابقة من الفيروس تراجعت أمام المتحور «أوميكرون» الذي يسود في كل العالم الآن وهو متحور ضعيف الآثار على ما تكشف الكثير من الدراسات وعلى ما تكشف الأرقام عند مقارنة النسب بين أعداد الإصابات وبين أعداد المحتاجين إلى الرعاية الطبية منهم؛ ما يعني أن ضعف «أوميكرون» قد يضع نهاية سريعة للوباء .
فقالت تحت عنوان "هل هي سنة القضاء على الوباء؟!" إن تحول الوباء إلى مرض موسمي يعني استمرار وجوده بين الناس ولكن دون أن يعطل الحياة اليومية ودون أن يؤثر في العمل الطبيعي للمؤسسات الصحية.
وأضافت أن مبررات علماء الأوبئة لسيناريو تحول الوباء إلى مرض موسمي منطقية جدا خاصة أن الإصابات الهائلة التي وصفت في الكثير من الدول بـ«تسونامي» قد تتسبب في حدوث ما يعرف بالمناعة المجتمعية ضد سلالة «أوميكرون» التي يحاصر وجودها السلالات السابقة التي كشفت عن استجابة كبيرة للقاحات، لكن هذا الأمر مشروط بعدم ظهور متحور جديد يمتلك خصائص قوية تفوق المتحورات السابقة مثل «دلتا» على سبيل المثال، وهذا السيناريو وارد جدا، مع الأسف الشديد، في ظل هذه الأعداد الكبيرة من الإصابات التي تجعل ظهور متحور جديد ممكنة علميا ومنطقيا، وظهور متحور جديد يمتلك القدرة على الهرب من المناعة التي تقدمها اللقاحات أو بخصائص مختلفة تماما قد يعيد الوباء إلى مربعه الأول ويفسد الكثير من التفاؤل الذي بات يسود البشرية بانتهاء الوباء أو على الأقل تحوله إلى مرض موسمي.
وأشارت إلى أن شعار «سنة القضاء على الوباء» يحتاج إلى جهد كبير سواء من صناع اللقاحات أو حتى من الدول التي تفرض الإجراءات الوقائية لكبح جماح «تسونامي» الإصابات لتقليل نسبة ظهور متحور جديد قد يكون شرسا جدا أكبر مما نتوقع، مضيفة أن علميا لم تستطع البشرية حتى الآن التخلص من مرض معدٍ إلا من مرض الجدري الذي أصيب به آخر شخص في الصومال عام 1977، وأوصت منظمة الصحة العالمية جميع الدول بالتوقف عن التطعيم ضده بعد التأكد من خلو العالم منه.. لكن الحقيقة أن الفيروس ما زال موجودا في مختبرين تابعين لمنظمة الصحة العالمية في روسيا وأمريكا لدواعي التجارب العلمية.
وأكدت أنه إذا كان الوباء ما زال في مرحلة المواجهة بسبب شدة انتشاره ولم ينتقل بعد إلى مرحلة التباطؤ فإن على العالم أجمع ألا يركن إلى مقولة ضعف «أوميكرون» أو عدم تأثيره على الحياة على أقل تقدير ولا إلى شعار «سنة القضاء على الوباء» فالقضاء على الوباء يحتاج إلى جهد كبير جدا من الجميع.