الغناء وتناول الوجبات.. كل ما تريد معرفته عن يوم الكاريوكي في اليابان
عندما بدأ الموسيقي المقيم في كوبي «دايسوكي إينو» بصناعة أول آلة كاريوكي في اليابان في السبعينيات، أصبحت بعدها هواية وطنية دائمة حتى خلال الأزمة المالية التي مرت بها الدولة في ذلك الوقت.
الكاريوكي في اليابان تعني “الاوركسترا الفارغة”، هو عبارة عن صندوق مغلق مانع للصوت مما يسمح للراغب في الغناء الاستمتاع كما يحلو له دون إزعاج أي شخص، هو أسلوب حياة متأصل في النسيج الثقافي.
وفقًا لموقع «thrillist» يصادف اليوم في اليابان للكاريوكي تلك الموسيقى التصويرية التي لا تنتهي، التي يتم احتضانها من قبل محبو موسيقى الجاز البارعين في التكنولوجيا ورجال الأعمال على حد سواء، يتم الاستمتاع بها في المنزل في الأزقة الملتوية في شينجوكو، ومترو الأنفاق.
كان "كاريوكي" في الأصل مصطلحًا تقنيًا تم استخدامه في عالم البث عند استخدام التسجيلات أو أشرطة الكاسيت بدلاً من الأوركسترا الحية، فعندما يغني الفنانون، تم استخدام "كاريوكي" للإشارة إلى أنه "بدون الأوركسترا"، كان الناس يغنون في الغالب في الأماكن المفتوحة، مثل الحانات لمدة أكثر من نصف قرن، تغيرت الطريقة التي يستمتع بها اليابانيون بالكاريوكي قليلاً.
اليوم عند الحديث عن الكاريوكي في اليابان، فإن الغناء في "صندوق كاريوكي" هو الأكثر شيوعًا، عبارة عن غرفة صغيرة، يمكنك استعارة تلك الغرفة لفترة محددة من الوقت ويمكنك الاستمتاع بالغناء مع المقربين منك، مثل الأصدقاء وزملاء العمل.
هناك مؤسسات بها أدوات صغيرة مثل الدفوف، وحتى تلك التي يمكنك فيها استئجار أزياء تنكرية، مما يمنح المساحة شعورًا سرياليًا بعض الشيء، بالإضافة إلى ذلك في العديد من صناديق الكاريوكي، يمكنك الاسترخاء والاستمتاع بالوجبات الخفيفة والبيتزا والمعكرونة والمشروبات.
انتشر الكاريوكي في جميع أنحاء العالم، فقد تطورت بشكل مختلف في كل بلد ومنطقة، في أوروبا يغني الناس عمومًا أمام الآخرين في الحانات والمطاعم، في الصين توجد أكشاك كاريوكي لشخص واحد مثبتة في الأماكن العامة مثل مراكز التسوق.