«وول ستريت»: خفض توقعات النمو بالولايات المتحدة إلى 3%
تم تخفيض توقعات النمو الاقتصادي للولايات المتحدة في الربع الأول من عام 2022 إلى معدل سنوي قدره 3 في المائة وسط مخاوف بشأن التضخم وأوميكرون وقيود سلسلة التوريد في البلاد، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وذكر التقرير أن "المتنبئين الذين شملهم استطلاع أجرته صحيفة ((وول ستريت جورنال)) هذا الشهر خفضوا توقعاتهم للنمو في الربع الأول بواقع أكثر من نقطة مئوية...وذلك من توقعاتهم البالغة 4.2 في المائة في استطلاع أكتوبر".
وأشار التقرير إلى أن توقعات النمو في البلاد لعام 2022 بأكمله قد تم تعديلها أيضا إلى 3.3 في المائة من 3.6 في المائة في استطلاع أكتوبر.
وأضاف أن "الاقتصاد يواجه ضرورة إيجاد توازن دقيق هذا الشتاء، حسبما يقول الاقتصاديون، حيث يهدد الانتشار السريع للمتحور أوميكرون بإضعاف الإنفاق الاستهلاكي وتفاقم نقص العمالة وسلسلة التوريد مع قيام عمال بأخذ إجازات مرضية"
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، و بداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.