صالون زين العابدين فؤاد يحتفي بمسيرة الكاتب إبراهيم أصلان الإبداعية .. غدا
في أمسية جديدة من أمسياته، تبث في الثامنة من مساء غد الخميس، عبر تطبيق زووم، يحتفل صالون زين العابدين فؤاد الثقافي، بالكاتب الراحل إبراهيم أصلان، والتي تقام تحت عنوان "إبراهيم أصلان.. المبدع والإنسان" والتي يديرها الشاعر زين العابدين فؤاد.
هذا ويشارك في الأمسية التي تقام مع حلول الذكري العاشرة للكاتب إبراهيم أصلان عن عالمنا كل من: الكاتبة دكتورة مي التلمساني ــ الناقد الدكتور محمد بدوي ــ الكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح - الشاعر إبراهيم داوود، ونجل إبراهيم أصلان، الكاتب هشام أصلان.
هذا وتتناول الأمسية مسيرة الكاتب الكبير إبراهيم أصلان ومنجزه الإبداعي، وأهم المحطات في رحلته الأدبية، وإطلالة علي أعماله من بينها: مالك الحزين، عصافير النيل، حجرتان وصالة، وردة ليل، يوسف والرداء، حكايات فضل الله عثمان، بحيرة المساء، خلوة الغلبان، وردية ليل، وشيئ من هذا القبيل.
أثرت الفترة التي قضاها إبراهيم أصلان في العمل موزعًا للتلغرافات يتنقّل بالبدلة الكاكي والقبعة، بين الأزقّة والحارات٬ بين الميادين والشوارع التي عاش فيها وكتبها، يدقّ على الأبواب وتحتضن ذاكرته ملامح كل من ناوله رسالة من مكان وأشخاص ما٬ تركت تلك التجربة في أصلان شغف وحنكة تمعن التفاصيل الإنسانية الخاصة بالبسطاء تقتنصها وتعيد ترتيبها بأناقة السرد العميق في بساطته فتخلدها في تاريخ الفن.
لن يستطيع متلقي عمله المبديع "انطباعات صغيرة حول حادث كبير"، أن يسقط من ذاكرته تلك السيدة الشغوفة كعادة المصريات "بتنفيض" سجادها في شرفة المنزل ولا وسواسها القهري بالنظافة التي تسبب إزعاجا للآخرين بسبب مواعيدها الباكرة، لكنك ستقع في حب تلك السيدة التي تلتمس إحساسها بالأمان بوجود دبابة خارج منزلها تبادلها الحب والونس٬ ترى أن عليها أن تقوم بنصيبها من علاقة الود بأن :"تمرر اللوفة لتزيل بها الغبار عن جسد الدبابة من خلف ومن أمام".
قلم إبراهيم أصلان وخصوصيته هي وحدها القادرة على التقاط صورة ذاك العجوز، والوقوف أمامه طويلا والانشغال بالتفكير فيه أثناء انقطاعه عن مهمته اليومية المعتادة، عندما: "يأتي في الصباح الباكر قبل الثورة ويركع جوار هذا السبت وفي يده سكين صغير حادة وينتقي بعض هذه الثمرات سواء كانت حبة بطاطس أو كوسة.. قال إنه يعمل فيها هذا السكين الصغير مثل الجراح ويستأصل ما بها من عطب يتركه بالقفص ويأخذ ما تبقى منها مهما كان ضئيلًا". ذاك المشهد الذي ربما نمر به في كثير من شوارعنا لكننا لا نتوقف عنده أو يلفت انتباهنا، إلا أن إبراهيم أصلان خلده في قصة مبهرة.