غدًا.. مناقشة إبداعات كمال رحيم ومحمد الغرباوي بالنيل الثقافية
تتنوع فقرات الحلقة الجديدة من برنامج كلمات الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور، على قناة النيل الثقافية بدءً من الساعة الخامسة غدا الأربعاء. فيناقش رواية "بورسعيد 68" للكاتب د. كمال رحيم، ورواية "متاهة العابد" للكاتب م. محمد يوسف الغرباوي.
رواية "بورسعيد 68" للكاتب د. كمال رحيم
تُجسِّد الرواية بعض ما حدث في بورسعيد أثناء حرب الاستنزاف سنة 1968 إلى يوم التحرير 6 أكتوبر 1973، ومن خلالِ أبطالٍ ليسوا جنودًا يحاربون وإنَّما من الناس العاديِّين.
أهل بورسعيد البسطاء الذين أخذوا على عاتقهم الدفاع عن بلدهم بورسعيد، وكان لا بُدَّ أن تسير الحياة، وقد نشأت قصصُ حُبٍّ صغيرةٌ رغم الحرب والصعوبات التى كانت تملأ أفق بورسعيد، وأهمُّها قصة لشابَّيْن تنافسا على حُبِّ فتاةٍ قبطيَّة اسمها نادية، إلى أن انتهى الأمر بمأساةٍ لأحدهما.
وفي كلمة الغلاف الخلفي لرواية «بورسعيد 68»، للكاتب كمال رحيم، يقول أستاذ النقد بجامعة عين شمس، دكتور يوسف نوفل: «يتعانق المكان والزمان في هذا السرد الجميل منذ المستهل، العنوان الذي يتوالد فيه تفاعل إنساني نابض بالحياة بسبب امتزاج المكان: بورسعيد ــ بتفاصيله من شارع ومقهى «بورصة»، وبحر وميناء ــ مع زمان تال لزمن النكسة، وهو عام 1968 بما فيه من حالة سائدة، من حرب الاستنزاف، وروح الاستشهاد، وفيهما، ومعهما، الإنسان، ويوما بعد يوم نشأت ألفة بيني وبين المكان».
د. كمال صلاح محمد رحيم من مواليد محافظة الجيزة (مصر) عام 1947. تدرج في وظائف الشرطة ووصل إلى وظيفة مدير الأنتربول ودرجة لواء، ثم تقاعد وعمل أستاذاً زائراً في أكاديمية الشرطة في سلطنة عمان. حاصل على دكتوراه في القانون العام - جامعة القاهرة - 1986.
حصل الكاتب كمال رحيم على العديد من الجوائز من أشهرها : جائزة نادي القصة أربعة مرات على قصصه القصيرة؛ مرتان في عام 1996م، ومرة في عام 1997م، ومرة أخيرة عام 1998م، جائزة الدولة التشجيعية عام 2005م عن روايته المسلم اليهودي “قلوب مُنمكة”.، وعام 2009م، عن روايته “أيام الشتات” الجزء الثاني من ثلاثيته.
صدر له مجموعتين قصصيتين "أيام في المنفى" 1992، "لقمة العيش" 1994، وسبع روايات "قلوب منهكة- المسلم اليهودي" 2004، "أيام الشتات" 2008، "أحلام العودة" 2012، "حارة المليجي" 2013، " أيام لا تنسى" 2018، "قهوة حبشي" 2020، و"بورسعيد 68" 2021.
رواية "متاهة العابد" للكاتب م. محمد يوسف الغرباوي
الرواية التي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2021، يحكي فيها الكاتب، قصة الإنسان في كل زمان ومكان وبحثه عن حقيقة ذاته وصراعه مع نقائصه ووساوس النفس خلال رحلة العمر الطويلة. القصة تدور في عصر قديم غير محدد زمنيا وفي بيئة تجمع بين الصحراء والحضر غير محددة الموقع، لكنها تصلح لكل زمان ومكان.
تمتد الرحلة عبر السير في متاهات الحياة وتتبدل فيها شخصية بطل القصة "عابد" فمن ناسك يبحث عن حقيقة الكون وكنه ذاته إلى حكيم ملك نواصي العلم والطب ثم إلى شهبندر تجار يشار له بالبنان. الرحلة طويلة استمرت أكثر من عشرين عاما صحبه فيها وسواس نفسه وقادها فيه كبره وعناده لكن لم يكن يتوقع ما يخبئه له القدر.
يذكر أن محمد يوسف الغرباوي، هو كاتب وروائي وقاص مصري من مواليد حي العجوزة بالقاهرة، تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1976 في تخصص الهندسة المدنية، درس تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، وتدرج في المناصب حتى شغل منصب مدير التخطيط الإقليمي وإدارة المشروعات بالشرق الأوسط في إحدى كبرى الشركات الألمانية العاملة في مجال الأدوية.
صدرت مجموعته القصصية الأولى "ظل بلا إنسان" عام 2018 ، ورواية "متاهة العابد" 2021.