تقرير أوروبي يكشف دور سيد قطب و«القرضاوي» في نشأة الإرهاب العالمي
نشر موقع “عين أوروبية على التطرف” الأوروبي تقريرًا حذر فيها من مخاطر جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الإخوان في بريطانيا تحت عنوان "المنظمات الإسلامية في المملكة المتحدة: من قضية رشدي حتى يومنا هذا".
وفقًا للتقرير نشطت جماعات الإسلام السياسي في بريطانيا في القرن الماضي، لاسيما مع الفتوى التي أصدرها" كليم صديقي (1931-1996)، المدير السابق للمعهد الإسلامي الذي تم حله الآن ومؤسس البرلمان الإسلامي المنحل في بريطانيا العظمى التي تبيح قتل الكاتب البريطاني “سلمان رشدي” الذي كان يحارب الإسلام السياسي.
ووفقًا للتقرير الأوروبي: يتجلى الإسلام السياسي في بريطانيا من خلال العديد من المنظمات المختلفة ولكنها تنبع بشكل أساسي من جماعتين هما الجماعة الإسلامية (JI) من جنوب آسيا والإخوان المسلمين (MB).
ووفقًا للتقرير فإنه منذ قضية “رشدي” انطلقت جماعات الإسلام السياسي في التغلغل في بريطانيا، محدثة أثرًا كبيرًا سلبيًا في المجتمعات الاسلامية.
وتابع التقرير: أن هناك العديد من المنظمات والمؤسسات الإسلامية التي تعمل تحت إشراف جماعة الإخوان كما تركز هذه المنظمات المتطرفة على عدد من القضايا منها مفهوم الإسلاموفوبيا المؤسسي في بريطانيا، والصراعات التي يُنظر إليها على أنها جزء من حرب غربية على الإسلام، والتعليم الإسلامي.
كما وجد التقرير عددًا من المشكلات التي تسببها جماعة الإخوان والإسلام السياسي في بريطانيا منها خلق شعور لدى المسلمين بأنهم تحت التهديد في بريطانيا، ولا سيما وأن التهديد من الدولة، والشعور بأن العالم الغربي ضد الإسلام عالميًا و يؤدي هذا إلى الانقسام ويؤدي إلى أن يصبح الأفراد أقل اندماجًا في المجتمعات الأوروبية، وأقل ثقة في غير المسلمين والحكومات الأجنبية، وأكثر عرضة للتطرف.
كما أوضح التقرير ان عددا من المنظمات الاسلامية التي نجحت في اختراق بريطانيا محدثة شرخًا كبيرًا منها منظمة “خاتم نبووات” (KN) وهي حركة طائفية في جنوب آسيا تتأثر بشدة بالمنظمات الإسلامية مثل جماعة الإخوان وكان لها تأثير كبير على المجتمعات الاسلامية في بريطانيا.
جماعة الإخوان في بريطانيا
وقال التقرير: إن حسن البنا وسيد قطب وهما من أبرز رجال الجماعة قد أسسوا أيدلوجية تعمل على إحلال الدين الإسلامي وفقًا لمنظورهم مكان قومية الدولة الأوروبية.
وتأسست جماعة الإخوان في مصر عام 1928 على يد مؤسسها ومرشدها الأعلى حسن دعا البنا الذي كان يؤكد على أن العلمنة والتغريب كانا من أسباب كل المشاكل المعاصرة للعرب والمسلمين.
وتابع التقرير أن جماعة الإخوان المسلمين لها وجود في حوالي تسعين دولة حول العالم وفي كل دولة اخترقتها الجماعة، اتخذت أشكال مختلفة لتناسب القوانين السياسية المحلية، ولكن في النهاية في كل المنظمات الإخوانية تعمل وفقًا لرؤية مشتركة وهي الرؤية التي وضعها الزعيم الروحي للجماعة في أوروبا “يوسف القرضاوي” حيث دعا القرضاوي إلى ضرورة أن يحكم الإسلام والجماعة في الدول الكبرى المؤثرة في العالم.
ومن ضمن مباديء القرضاوي الي أسسها للجماعة في أوروبا، أن تكون الجماعة الدرع الحصين للمسلمين لمواجهة ما أسماه العلمانية والعولمة التي تؤثر على المسلمين وعلى الهوية الإسلامية.
كما سلط التقرير الضوء على تقرير السير جون جنكيز سفير بريطانيا في السعودية، الذي قدم في 2014 تقرير عن مخاطر جماعة الإخوان في بريطانيا، والذي أكد فيه أن الجماعة تسعى أن تكون الممثل الرسمي الدائم للمسلمين في بريطانيا حتى يتمكنوا من نشر أجندتهم المتطرفة.
ووفقًا للتقرير فإن منظر الجماعة سيد قطب الذي عاش في الولايات المتحدة الأمريكية هو من أباح استخدام العنف من أجل تحقيق أهداف الجماعة المتطرفة، وأكد التقرير أن أيدلوجية “قطب” كانت الأساس الذي انطلقت منه الجماعات الإرهابية حول العالم وكافة جماعات التكفير.