«عمال العرب» يدعم مبادرة الاتحاد العام لنقابات السودان
دعا الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كافة القوى النقابية والعمالية حول العالم، لدعم المبادرة التي أطلقها الاتحاد العام لنقابات عمال السودان برئاسة المهندس يوسف عبدالكريم، وتضمنت مقترحات للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
وقال الاتحاد الدولي في بيان له اليوم، إنه وانطلاقاً من أهمية الدور الذي لطالما اضطلعت به الحركة النقابية العربية والدور الأساسي للطبقة العاملة في الارتقاء بمجتمعاتها نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، يؤكد وقوفه إلى جانب الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، ودعمه وتثمينه لمبادرة "حلّ الأزمة السياسية في السودان"، التي انعكست بطبيعة الحال على الأوضاع المعيشية للسودانيين، بسبب تهاوي مختلف القطاعات الاقتصادية وتفاقم غلاء السلع والخدمات وتصاعد البطالة والفقر، داعيا إلى تأييد نقابي عربي ودولي واسع لهذه المبادرة التي تتضمنّ محاور اقتصادية ودستورية ـ قانونية وسياسية وأمنية واجتماعية، أبرزها إنفاذ خطة عاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية والتوافق على حكومة تكنوقراط مستقلة.
وشدّد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب علي أنّ العمل النقابي، بأبعاده وأهدافه النضالية المختلفة، يتلازم مع المصلحة العامة لما تشكله الحركة النقابية من قوة فاعلة ومؤثرة في الحياة السياسية للدول كون النقابات هي الأصدق تعبيرا عن أوضاع البلاد وهموم الناس واحتياجاتهم، ومن هنا كانت رسالة الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب السيد جمال القادري والتي بعث بها إلى الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان، رئيس بعثة "يونيتامس"، السيد فولكر بيرتس، والتي أكد فيها أنّ إشراك الاتحاد العام لنقابات عمال السودان في المشاورات التي يقودها السيد بيرتس لحلّ الأزمة في السودان هو أمر ضروري، كونه يمثل شريحة واسعة وفاعلة في المجتمع ولديها إسهامات تاريخية في القضايا الوطنية والقومية.
وفي السياق، أكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب من جديد، وكما في كلّ مناسبة، تضامنه مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان الذي يخوض معركة قانونية منذ ثلاث سنوات ضدّ قرار حله، ويجدّد مطالبته بإلغاء قرار الحلّ وإعادة القادة النقابيين إلى القيام بدورهم في خدمة بلادهم وهي أحوج ما تكون إليهم اليوم وخدمة قضاياها، فالحركة النقابية في هذا البلد ضاربة في القدم وشديدة التأثير منذ نشأتها في ظلّ الاستعمار البريطاني عام 1908 وحتى يومنا هذا، ولطالما دفعت الثمن الأكبر في كلّ تغيير سياسي يطرأ على البلاد ،حلاً أو تجميداً.
وطالب الاتحاد الدولي بتحييد النقابات عن الصراعات والتدخلات السياسية وبإلغاء كافة قرارات الفصل التعسُّفي من العمل التي صدرت بحقّ القيادات النقابية وحقّ آلاف العمال السودانيين، وإعادتهم إلى عملهم، رافضاً المسّ بالحقوق والحريات النقابية.
وفي ختام بيانه أهاب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالسلطات القائمة في هذا البلد العربي الشقيق وبكافة القوى الفاعلة على الساحة السودانية تلقف هذه المبادرة وتطويرها وصولا إلى حل يحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات كافة أبنائه، كما يهيب الاتحاد بكافة المنظمات النقابية العربية والإقليمية والدولية دعم هذه المبادرة وتأييدها في إطار التضامن العمالي على مستوى العالم.