انفجار الألف عام.. الرماد البركانى يحاصر تونجا ويعزلها عن العالم
وصف العلماء الانفجار البركاني العنيف الذي حدث تحت سطح الماء في المحيط الهادئ بأنه انفجار يحدث مرة واحدة كل ألف عام.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الانفجار العنيف أدى إلى غرق جزر بأكملها، وأظهرت صور الأقمار الصناعية سحابة ضخمة من الرماد والبخار على بعد ثلاثة أميال تتصاعد في الهواء إلى حوالي 12 ميلاً.
وتابعت أن الرماد البركاني عزل دولة تونجا عن العالم، فيمكن رؤية الآثار المدمرة للانفجار من الفضاء الخارجي.
وأضافت أن الانفجار أدى إلى زلزال بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر، وسقوط أمواج تسونامي في ساحل جزيرة المحيط الهادئ، والتي ما زالت مغطاة بالرماد ومنقطعة عن المساعدات أو الاتصالات، فلا أحد يعلم حتى الآن عدد ضحايا الانفجار أو خسائره في دولة تونجا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية تم تسجيل موجات تزيد عن أربعة أقدام على ساحل كاليفورنيا يوم السبت، كما تم تسجيل موجات تسونامي على طول الساحل في أوريجون وواشنطن وكولومبيا البريطانية في كندا وألاسكا.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الانفجار المذهل من الفضاء وعلى الرغم من التحذيرات الشديدة، توافد المتفرجون على الشواطئ لمشاهدة موجات تسونامي المتصاعدة، بينما كان راكبو الأمواج يراقبون الريح من أجل تسلق موجات تسونامي.
وأوضحت الصحيفة أن تونجا كانت الأكثر تضررا، حيث عزلت تماما عن العالم، فلم يعد بها اتصالات هاتفية أو انترنت، وفشلت نيوزيلندا أقرب الدول لها في معرفة ماذا حدث لسكانها، وبدأ العالم في الصلاة من أجل إنقاذ أهالي الدولة المنكوبة.
وقال البروفيسور شين كرونين ، من جامعة أوكلاند ، خبير في ثورات بركان هونجا تونجا "يمكن أن تعاني هذه المنطقة في المحيط الهادئ من الاضطرابات البركانية الكبرى لعدة أسابيع أو لعدة سنوات".