مؤتمر دولي يُحذر: التغير المناخي يُؤدي إلى زيادة أمراض القلب
نظم معهد الصحة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤتمراً دولياً في مجال الصحة العامة تحت عنوان "استجابة السياسات الصحية لتأثير التغير المناخي على صحة كبار السن"، وذلك بحضور الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة، والدكتور حسن الفوال، مدير ومؤسس معهد الصحة العامة العالمية وعلم البيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ بهدف المشاركة في بناء ثقافة صحية سليمة لدى المواطن المصري وتعزيز الصحة العامة.
شارك بالمؤتمر ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمعهد العالمي لصحة الدماغ، والهيئة الألمانية للتبادل العلمي، وجامعة ميونيخ التقنية، ومؤسسة الصحة والشيخوخة والتقاعد في أوروبا، ونخبة من الأكاديميين من الجامعات الدولية والمحلية، ومراكز الأبحاث المتخصصة في مجال الصحة العامة، والمجالات المرتبطة به.
وقال “الفوال” “تحرص الجامعة على تطوير برامج الصحة العامة، وهو ما دفعها لتدشين معهد خاص بالصحة العامة، كذلك تطوير نطاق الصحة العامة ليشمل كافة مجالات البحث الطبية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وذلك بعد أن تعرض العالم لوباء كورونا، ولم يعد نطاق البحث في قطاع الصحة العامة قاصراً على العلوم الطبية فقط، وأن الجامعة تعمل ضمن منظومة العمل الجماعي العام المصرية، وتثمن مسؤوليتها المجتمعية، وأنها تؤثر وتتأثر بالواقع والمتغيرات المصرية”.
وناقش المؤتمر التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية على الصحة العامة، وصحة كبار السن بالأخص، وخلص المحاضرون إلى أن التصدي لتغير المناخ هو أعظم فرصة صحية عالمية في القرن الحادي والعشرين، وأكدوا على ضرورة الاستثمار في أبحاث تغير المناخ والصحة العامة، والرصد، والمراقبة؛ لضمان فهم أفضل لاحتياجات التكيف والفوائد الصحية المشتركة المحتملة للتخفيف من آثار تغير المناخ على المستويين المحلي والدولي.
وأوصى المؤتمر بضرورة مراعاة الفرص المتاحة حالياً لمصر؛ نظرًا لانخفاض معدل كبار السن بها، والذي لا يتجاوز خمسة بالمائة من عدد السكان، محذرا من تضاعف تلك النسبة المئوية عدة مرات خلال الثلاثة عقود القادمة؛ وذلك لارتفاع نسبة المكون الشبابي في المجتمع حالياً، كما شملت التوصيات ضرورة اتخاذ سياسات صحية، وبرامح حماية اجتماعية؛ لمواكبة هذا التطور المتوقع في نسبة كبار السن.
وأوضحت المناقشات، أن التغير المناخي يساهم في زيادة أمراض القلب والأوعية الدموية، ويؤثر على صحة وكفاءة العقل؛ وهو ما يجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض.
وفي ختام المؤتمر تم التأكيد على ضرورة التعاون بين جميع مؤسسات الدولة المصرية، التنفيذية والعلمية، والبحثية؛ من أجل الوصول إلى بيانات ومعلومات علمية محددة عن حالة الصحة العامة في مصر، وذلك في إطار بناء استراتيجية مستقبلية للنهوض بالصحة العامة للمواطن المصري.