لأول مرة.. أزمة الكهرباء توقف بث الإذاعة اللبنانية
توقف بث أستوديوهات إذاعة لبنان الرسمية بقسميها العربي والأجنبي بعد نفاد الوقود الذي يغذي مولدات كهرباء وزارة الإعلام، في ظل ما تعانيه البلاد من أزمة وقود خانقة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تطال أزمة الوقود فيها وسائل الإعلام، حيث يعد انقطاع الكهرباء وتوقف بث الإذاعة حدثا تاريخيا لم يشهده لنان.
وقال الإعلامي اللبناني ماهر الشوا: "وسكت صوت الدولة.. توقفت أستوديوهات إذاعة لبنان الرسمية بقسميها العربي والأجنبي عن البث بسبب نفاد مادة المازوت من مولّدات تاتش وأوجيرو التي تغذّي وزارة الإعلام".
وتابع: "أصبحت الوزارة ومعها الإذاعة والوكالة الوطنية للإعلام دون كهرباء بشكل كامل، وتوقفت تالياً أجهزة الUPS، أسوأ إدارة تشهدها الإذاعة".
ويسعى لبنان الذي يعاني أزمة مالية طاحنة لتلقي إمدادات من الطاقة من دول عربية لتخفيف وطأة نقص حاد في الداخل، غير أن هذه الإمدادات لا بد أن تمر بسوريا الخاضعة لقانون العقوبات الأمريكية.
وإذاعة لبنان هي الإذاعة الرسمية للجمهورية اللبنانية، وتبث من بيروت، وتعد من أقدم محطات الإذاعة العربية.
وتتألف الإذاعة من قسم عربي وقسم البرامج الغربية الذي يبث باللغات الفرنسية، والإنجليزية، والأرمنية، والإسبانية والبرتغالية، وهي تتبع لوزارة الإعلام.
وعلى صعيد آخر، شهدت خدمات الاتصالات والإنترنت التي تقدمها شركة أوجيرو "شركة الاتصالات الوطنية اللبنانية" حالة من عدم الاستقرار في العاصمة بيروت وعدد من المناطق بسبب نقص المازوت وعدم وجود اعتمادات مالية لشراء الوقود الخاص بالمولدات التي توفر الكهرباء للمعدات والأجهزة الخاصة بشبكة الاتصالات والسنترالات.
وأعلنت أوجيرو قطع خدماتها عن سنترالات كرونيش المزرعة والأشرفية والحمرا ودائرة بيروت الثالثة نظرًا لنفاد المازوت، ثم عادت الشركة وأعلنت أنه تم تأمين مادة المازوت لتكفي ثلاثة أيام فقط لتشغيل مولدات سنترال كورنيش المزرعة والأشرفية، فيما لا تزال عدد من سنترالات العاصمة بدون كهرباء ولا تقدم خدمات الاتصالات والانترنت للمشتركين.
وكان وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم قد حذر في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي من خطر انقطاع الاتصالات والانترنت تدريجيا على كل الأراضي اللبنانية، داعيًا رئيس الجمهورية للتدخل لسرعة فتح الاعتمادات المالية لهيئة أوجيرو "شركة الاتصالات الوطنية اللبنانية" والتي أقرها مجلس النواب اللبناني.
وأكد وزير الاتصالات اللبناني أن قطاع الاتصالات بات محكومًا بثلاث أزمات أساسية لم يعد بمقدور القطاع حلها وهي عدم وجود اعتمادات مالية ونقص المازوت وعدم وجود خدمة للمشتركين.