المبعوث الأممى إلى الصحراء يلتقى زعيم «جبهة البوليساريو»
التقى المبعوث الأممي الجديد للصحراء ستيفان دي ميستورا، زعيم "جبهة البوليساريو" إبراهيم غالي في تندوف جنوب غرب الجزائر، في إطار جولته الأولى بالمنطقة.
وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية، أن غالي أكد لدي ميستورا موقف الجبهة "القاضي بتمسك الشعب الصحراوي بحل عادل ونزيه يمكنه من حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني التام مثلما هو مجسد في القرارات والاتفاقات الأممية والإفريقية التي وقع عليها الطرفان سنة 1991".
وبدأ دي ميستورا جولته الأولى في المنطقة، الخميس، من المغرب الذي كرر له موقفه بضرورة "استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة" وهي المغرب و"جبهة بوليساريو" والجزائر وموريتانيا.
ومن المنتظر أن يصل دي ميستورا، الإثنين، إلى الجزائر، التي سبق أن أعلنت رفضها العودة إلى طاولة المحادثات بصيغة الموائد المستديرة "رفضًا رسميًا لا رجعة فيه".
ومن المقرر أن ينهي المبعوث الأممي جولته في موريتانيا، الأربعاء.
وفي وقت سابق، أكد زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع منهم أن ينخرطوا في أي عملية سلام، في وقت يواصل فيه المغرب فرض نظامه على الأراضي الصحراوية.
ووفقُا لوكالة أنباء "فرانس برس" الأخبارية الفرنسية، أفاد إبراهيم غالي بأن الأمم المتحدة تستمر في التزام الصمت المطبق وغير المبرر.
وفي رسالة جديدة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو جوتيريش، أكد "أن الحديث عن إعادة إطلاق عملية السلام في وقت يتعرض فيه المدنيون الصحراويون ونشطاء حقوق الإنسان للترهيب ولفظائع يندى لها الجبين، هو حديث لا معنى له".
وذكر "غالي"، في رسالته السابقة التي وجهها سابقًا إلى الأمم المتحدة، أن مواصلة ما تفعله المغرب يقوض بشكل خطير آفاق عملية السلام من أساسها ويوصد الباب أمام الحل السلمي المنشود.
ودعا زعيم جبهة "البوليساريو"، الأمين العام ومجلس الأمن الدولي للعمل على وجه السرعة لوضع حد لما تتعرض له الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها وتوفير الحماية للنشطاء الصحراويين في مجال حقوق الإنسان، وضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء السياسيين الصحراويين بما فيهم مجموعة "أكديم إزيك" المعتقلين في سجون المغرب.