كيف تساعد تمارين التأمل في مواجهة «أوميكرون»؟
يعتبر الحفاظ على الجهاز المناعي بصحة جيدة من الأمور الهامة التي يجب الحفاظ عليها، وذلك من أجل التصدي لفيروس كورونا وأعوانه، خاصة سلالة "أوميكرون" سريع الانتشار.
وعند البحث عن آليات تعزيز قدرة الجهاز المناعي توصل عدد من العلماء إلى أن ممارسة تمارين التأمل المكثف يمكن أن يكون له تأثير عميق على جهاز المناعة، وفقًا لما ذكره موقع "eat this" الخاص بالتغذية العلاجية.
وفحص خبراء الدراسة من جامعة فلوريدا عينات دم من 106 بالغين قبل وبعد مشاركتهم في منتجع صحي خلال برنامج شديد الصرامة، حيث تأمل المتطوعون لأكثر من 10 ساعات كل يوم بالإضافة إلى عدم التحدث لمدة ثمانية أيام، مع اتباع نظام غذائي نباتي، والالتزام بجدول نوم عادي وطبيعي.
تمارين التأمل في التصدي لفيروس كورونا بسلالته المختلفة؟
ووفقًا للنتائج التي توصلوا إليها، وجد الباحثون أن العديد من المسارات المتعلقة بالمناعة قد تحولت بالفعل في عينات المشاركين بعد التخلص من برنامج التأمل.
يقول مؤلف الدراسة الرئيسي فيديان تشاندران، الأستاذ المساعد لطب الأطفال وعلم الأعصاب في كلية الطب بجامعة فلوريدا، أن الدراسة تقدم دليلاً سريريًا على أنه يمكن تعزيز الجهاز المناعي بشكل طبيعي دون تدخل صيدلاني من خلال التأمل.
يوضح الدكتور تشاندران، أنه وجد نشاطًا متزايدًا فيما يصل إلى 220 جينًا مرتبطًا بشكل مباشر بالاستجابة المناعية، بما في ذلك 68 جينًا مرتبطًا بالاستجابات المضادة للفيروسات والسرطان.
التأمل والتصدي لفيروس كورونا
كما عزز التأمل النشاط في 68 جينًا مضادًا للفيروسات، حيث أظهرت مقارنة المرضى المصابين بفيروس كورونا، حيث انخفضت مستويات هذه الجينات المضادة للفيروسات بشكل كبير.
ومن المثير للاهتمام أن الباحثين تعلموا أن التغييرات الجينية القوية استمرت لمدة ثلاثة أشهر بعد الانتهاء من جلسات التأمل، لذا ينصح الاطباء بضرورة ممارسة هذه التمارين الفعالة لمدة 15 دقيقة يوميًا.