«فى محبة الكتب».. كتاب جديد لـ منير عتيبة بمعرض الكتاب
صدر حديثا عن مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر كتاب "في محبة الكتب" للكاتب والناقد منير عتيبة، وذلك قبل أيام من انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 خلال الفترة من 26 يناير الجاري حتى 7 فبراير المقبل.
يرتبط عتيبة بالكتب قارئًا وكاتبًا وناشرًا، وهو في كتابه الجديد يسعى إلى تحليل هذه الارتباطات وما خلفها من خلال موضوعات تهم القراء والكتاب والناشرين جميعا، فيحدد مثلُا ما يحتاجه القارئ الحقيقي من شجاعة حتى يفتح كتابًا ما ويقرأه، وحتى تكون له شخصيته المستقلة تجاه ما يقرأ، وما على الكتاب أن يتحلوا به من إمكانات لا تتوقف فقط عند الموهبة بل ما يحتاجونه من دأب وعمل متواصل، ويدخل الكتاب إلى مناطق شائكة تخص معارض الكتب، والنشر، والعلاقة بين الكتاب والنقاد، والجوائز الأدبية، وكيفية التعامل مع التراث الشفاهي والمكتوب، وخطايا هذا التعامل، والصراعات الفكرية وغيرها من الموضوعات التي يكتبها بمعرفة كبيرة؛ وبمحبة أكبر، لهذا العالم الممتع والصعب؛ عالم الكتب.
منير عتيبة قاص وروائي وناقد مصري، مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، ونائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس تحرير سلسلة كتابات جديدة بالهيئة المصرية العامة للكتاب. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات منها جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة جدا، وجائزة اتحاد كتاب مصر مرتين في القصة القصيرة والرواية.
ومن مقدمة الكتاب وتحت عنوان "أدخل بلا مقدمات"، يقول منير عتيبة" كثيرًا ما صدمتني المقدمات، وجعلتني لا أقرأ الكتاب، أو أقرأه بغير حماس، وكثيرًا ما تجاهلت المقدمات، ودخلت إلى الكتاب مباشرة، ثم أقرا المقدمة بعد الانتهاء منه، فأجدها أكثر فائدة مما لو قرأتها في البداية!
لذلك لن أتعب نفسي بمقدمة طويلة لن تقرأها، أو ستضايقك قرأتها.. فقط أخبرك بأن مقالات هذا الكتاب كتبت على مدار سنوات في صحف ومجلات مختلفة، وكلها يجمعها عشقي للكتب، ومحبتي للقراءة والكتابة، لذلك ستجد فيها حديثًا عن الكتب، وحديثًا عن القراء، وعن الكُتَّاب، وبالتالي عن النشر، ومعارض الكتب، والجوائز، والنقاد، و... ولماذا أخبرك بكل ذلك وأنت ستقرأه بنفسك ما دام الكتاب بين يديك.. ألا ما أتعس المقدمات، ادخل يا صديقي إلى الكتاب بلا مقدمات.. ثم لنتحاور!
وفي خاتمة الكتاب وتحت عنوان "لا تخرج أبدا" يقول عتيبة" يا صديقي لم نكن بحاجة إلى مقدمات لنحب الكتب والكُتَّاب، ونعشق القراءة، ونناقش بعض قضاياها، نتفق، نختلف، لكننا لا نتوقف عن القراءة، ولا النقاش، ولا المحاورة الجادة طوال الوقت..
لذلك لن نحتاج إلى خاتمة، لأن من يدخل هذا العالم لن يخرج منه وإن أراد، تذكَّر ما كتبه دانتي على باب الجحيم "أيها الداخلون، اتركوا خلفكم أي أمل في النجاة!"
غير أنه جنة يا دانتي!!
أما عن منير عتيبة فهو مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، وهو أيضًا روائي وقاص وكاتب للأطفال والدراما الإذاعية، وقد حصل على العديد من الجوائز.
صدر له العديد من الأعمال منها، الإسكندرية مهد السينما المصرية- دراسات(مشترك) الهيئة العامة لقصور الثقافة 1995، يا فراخ العالم اتحدوا- قصص- دار "الصديقان" للنشر والإعلان 1998، حكايات آل الغنيمى- رواية- الهيئة العامة للكتاب- سلسلة كتابات جديدة 2001، حكايات البيبانى-قصص- الهيئة العامة للكتاب- سلسلة إشراقات جديدة 2002، عمر بن الخطاب فى عيون مفكرى العصر- دراسات- سلسلة كتاب الجمهورية 2002، الأمير الذى يطارده الموت- قصص- الهيئة العامة لقصور الثقافة 2000، مرج الكحل- متوالية قصصية- سلسلة ندوة الاثنين 2005، كسر الحزن-مجموعة قصصية- المؤلف 2007، أسد القفقاس- رواية- طبعة أولى دار الكتاب العربيذ- بيروت- لبنان-2010، حاوى عروس- مجموعة قصصية- الهيئة المصرية العامة للكتاب- سلسلة كتابات جديدة سنة 2010، محمد حافظ رجب رائد التجديد فى القصة العربية "إعداد"- مكتبة الإسكندرية 2012، عن الكتابة السحر والألم- حوارات ثقافية- بيت الغشام للنشر والترجمة- سلطنة عمان2013، بقعة دم على شجرة- مجموعة قصصية- اتحاد كتاب مصر ومؤسسة حورس الدولية 2015، روح الحكاية- قصص قصيرة جدا- مؤسسة حورس الدولية ط أولى 2015م- ط ثانية2020، الحكايات العجيبة- قصص- دار غراب للنشر والتوزيع بالقاهرة 2015، وغيرها.