مصر تخرج من «خندق البطالة».. مشوار «الألف خطوة» لتوفير فرص العمل
تسعى الدولة ن خلال رؤية القيادة السياسية للتنمية المستدامة للعمل في جميع المجالات لتلبية احتياجات المواطنين، إلى جانب ذلك لم تغفل أزمة البطالة التي كان يعاني منها الشباب بشكل كبير، مع توفير مختلف فرص العمل سواء من خلال المشروعات القومية أو تشجيع الشباب على إقامة مشروعاتهم الخاصة أو توفير فرص العمل من خلال الوزارات المختصة.
وكانت النتيجة الطبيعية لهذه الخطط هي تراجع معدل البطالة بمقدار 5.2 نقطة مئوية، ليسجل 7.3% في الربع الثاني من عام 2021 في حين كانت النسبة 12.5% في الربع الثاني من عام 2016، وفي عام 2014 سجل معدل البطالة 13.3%.
ما سبق أوضحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة حواره من مراسلي الصحف الأجنبية في مصر على هامش منتدى شباب العالم، مستطردا أن تدريب الشباب وإعداده للعمل أمر إيجابي، مشيرا إلى أن الشباب بدأوا يشعرون أن هناك فرصا للعمل في مصر.
المشروعات القومية البداية
يمكن القول أن المشروعات القومية التي نفذتها الدولة كانت هي بارقة الأمل التي فتحت الباب لمئات الوظائف للشباب من مختلف الأعمار، وهو ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في تصريح سابق له، قائلًا إن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة وفرت 5 ملايين فرصة عمل.
وأضاف مدبولي أنه لولا هذه المشروعات لارتفعت معدلات البطالة في الدولة بشكل كبير، مؤكدا أن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة تعد مجرد خطوة من ألف خطوة، تستهدف القضاء على معدلات الفقر وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
ومن بين هؤلاء العمال عبدالعاطي منير، الذي أنقذه العمل في العاصمة الإدارية من التشرد هو وأسرته المكونة منه هو وزوجته وفتياته الأربع، والبقاء في الشارع لصعوبة توفير أجرة المسكن الذي يقطن به: "الإيجار 850 جنيها أقل حاجة لاقيتها ورغم كدا مكنتش قادر اوفر المبلغ دا كنت بشتغل على باب الله".
يحكي عبدالعاطي عن تخوفه من رفضه للعمل بالعاصمة الإدارية لتخطي عمره الأربعين عام: "قلت هيكونوا عايزين شباب تشتغل عشان عضمهم يبقى ناشف"، إلا أن الظروف خدمته بقبوله بالعمل الذي لم يكن يحلم به.
وأضاف أن العمل كان لثمان ساعات يوميًا ويوفر لهم المسؤولين عنهم سيارات لنقلهم من مقر العمل لمنازلهم في توقيت العمل صباحًا ومساءً "وبنقبض مرتين في الشهر".
معارض التضامن الاجتماعي لدعم الحرف اليدوية
وسعت وزارة التضامن الاجتماعي للقيام بدور ملموس وقوي في تشجيع الشباب على تأسيس مشروعاتهم الحرفية واليدوية الخاصة بهم، وهو ما أكدته الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في تصريح سابق لها، قائلة إن الوزارة تواصل سياستها المتعلقة بالتمكين الاقتصادي عبر خلق أسواق جديدة وتشجيع العارضين على المشاركة في المعارض والترويج لمنتجاتهم، بما يسهم في دعم الصناعات الحرفية.
ومن خلال الكثير من المعارض التي تقيمها الوزارة لتشجيع العارضين لعرض منتجاتهم ومن أشهرها معرض تراثنا ومعرض ديارنا.
يرى طلعت مرزوق، صاحب مشروع حدوتة مصرية للحرف اليدوية، أن هذه المعارض التي تقيمها وزارة التضامن الاجتماعي لها دور كبير في الترويج للمنتجات التي يعرضها فيها العاملين في الحرف اليدوية، خاصة مع افتتاح الرئيس السيسي لها.
أسس مرزوق مشروعه حدوته مصرية منذ أكثر من 25 عاما بمساعدة والدته وأخواته لتعليم التطريز ومشغولات التطريز اليدوي على التابلوهات والشنط وعرائس الفلكلور المصري.
وأكد مرزوق أن هذه المعارض ساعدت في بناء اسم مشروعه وإبراز مشغولاته ومنتجاته: "بقى لينا ناسنا اللي بتستنانا في كل معرض نشارك فيه".
مبادرة صغار الصيادين
وهي مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2020 لدعم صغار الصيادين من خلال إمدادهم بالمستلزمات والمعدات الضرورية لمهنتهم ووقايتهم من برودة الأجواء، بإجمالي 50 ألف صياد على مستوى الجمهورية وبدأت وزارة القوى العاملة والتضامن الاجتماعي بدعم مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ المبادرة التي غيرت حياة الصيادين الصغار تمامًا.
منصة أيادي مصرية لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة
دشنت وزارة التنمية المحلية منصة التجارة الإلكترونية لتسويق منتجات المحافظات اليدوية والتراثية تحتى مسمى "أيادي مصر"؛ وتهدف إلى دعم المنتجات اليدوية للمرأة بالمحافظات لتمكينها اقتصاديًا وتحسين القدرة التسويقية وزيادة فرص البيع والشراء والمساعدة في الوصول للأسواق.