تجدد الصدامات بين قوات الأمن الإسرائيلية وبدو يحتجون على مشروع لتشجير أراضيهم
تجدّدت الصدامات بين متظاهرين من البدو وقوات الأمن الإسرائيلية في صحراء النقب على الرغم من مساع تبذلها الحكومة لتهدئة التوترات، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الأخبارية الفرنسية ، كانت مواجهات قد سجّلت الأربعاء بين قوى أمنية إسرائيلية ونحو مئتي بدوي كانوا يحتجون لليوم الثالث على التوالي، على مشروع لتشجير قرية يقطنونها في صحراء النقب.
وبدأ تجريف أراض في المنطقة لتنفيذ مشروع للصندوق القومي اليهودي لغرس الأشجار.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن عناصرها "فرّقوا متظاهرين كانوا قد قطعوا طريقا في صحراء النقب ورشقوا بالحجارة عناصر الأمن"، مشيرة إلى توقيف 13 شخصا.
والبدو هم عرب من أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم بعد قيام إسرائيل العام 1948. ويعيش ما يقرب من نصف بدو إسرائيل البالغ عددهم 300 ألف نسمة في قرى غير معترف بها في صحراء النقب منذ أجيال، ويشكون من التهميش في إسرائيل ومن الفقر. وهم يعانون من التمييز، ويفتقرون الى البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي. وغالبا ما يتم هدم بيوتهم.
وهم يرون في المشروع عملية استيلاء من جانب الحكومة على مساحات يعتبرونها أراضي لهم، ما يعيق نضالهم في سبيل انتزاع اعتراف رسمي من جانب الدولة بقراهم.
وكان النائب منصور عباس الذي تدعم كتلته الحكومة، قد أعلن الثلاثاء في تصريح للقناة 12 الإخبارية أن حزبه لن يصوّت مع الائتلاف حتى يتم وقف غرس الأشجار وتبدأ الحكومة عملية الاعتراف الرسمي بالتجمعات البدوية في المنطقة.
والأربعاء جاء في بيان صادر عن وزير الشؤون الاجتماعية مئير كوهين أنه "تم التوصل الى حل وسط يتم بموجبه استكمال أعمال الغرس اليوم كما هو مخطط وبدء المفاوضات غدا".